وجه إدريس الرازي، رئيس مجلس مقاطعة حسان بمدينة الرباط، مراسلة إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، يرصد من خلالها مجموعة من الخروقات التي طالت امتحان الكفاءة المهنية الأخير الذي شهدته جماعة الرباط، ويطالبه عبرها بالتدخل لإنهاء هذا الوضع الذي وصفه بالغير القانوني.
وحسب نص المراسلة التي يتوفر موقع الأنباء تيفي على نسخه منها، فإن رئيس مقاطعة جماعة حسان رصد مجموعة من الخروقات والاختلالات التي شابت هذه المحطة التنافسية منذ مراحلها الأولى.
وفي هذا الصدد، سجل الرازي أنه تم الإعلان عن الامتحانات المهنية في وقت مبكر، وهو ما سيحرم مجموعة من الموظفين الذين سيستوفون شرط ست سنوات لاحقا من خوض هذه المحطة، معتبرا أن هذا الإجراء كان مقصودا ويحمل في طياته نية مبيتة، نظرا لتأثيره الكبير على عدد المناصب المتبارى بشأنها.
وإلى جانب ذلك، فقد سجل الرازي في مراسلته، إقصاء مدراء المقاطعات في آخر لحظة من المشاركة في لجنة هذه الامتحانات، مؤكدا على أنه اقصاء للمقاطعات وموظفيها.
وإضافة إلى ذلك، أورد رئيس مقاطعة حسان المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه تم خلال هذا الامتحان خرق المرسوم المتعلق بتشكيل لجان السهر وتنظيم الامتحانات المهنية، حيث يتعلق الأمر بلجنة وضع الأسئلة الكتابية ولجنة تصحيح الاختبارات الكتابية، ثم لجنة الاختبارات الشفوية، مشيرا إلى أن المرسوم الملكي رقم 67.401 يؤكد على أن عملية التصحيح تتم من طرف عضو أو أعضاء من داخل لجنة الامتحانات.
كما سجل المعني الأمر في مراسلته، أيضا غياب أعضاء اللجنة أثناء تصحيح الاختبارات الكتابية، وكذا نشر لوائح الناجحين في الاختبارات الكتابية دون توقيعات جميع أعضاء اللجنة، مقابل توقيع فريد مجهول، وهو ما يثير الشك حول نشوب خلافات داخل اللجنة، على حد ما جاء في مراسلة عضو حزب الحمامة.
ومن جهة أخرى، يشير المعني بالأمر، إلى أن جماعة الرباط هي المخول لها بحصر لوائح المترشحين الناجحين اعتمادا على محاضر لجنة الامتحانات، وهي الجهة الوحيدة المخول لها الإعلان عن النتائج بواسطة قوائم تحمل اسم الإدارة ومؤشر عليها بخاتمها الرسمي.
كما اعتبر رئيس مقاطعة حسان، أن الاستنجاد في آخر لحظة ببعض النقابات كملاحظين، يعتبر محاولة يائسة وغير قانونية لإضفاء الشرعية على اختبارات قال الرازي على أنها مرت في ظروف غامضة وتدابير ارتجالية تفتقد إلى أدنى مقومات التدبير السليم.