وجه المستشار البرلماني، عبد الرحمان وافا، سؤالا كتابيا لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك بعد تسجيل حالات وضع قيمين دينيين حدا لحياتها.
وذكر وافا في سؤاله، على أن القيمون الدينيون، يلعبون دورا حيويا في الحفاظ على الهوية الدينية والقيم الاجتماعية في المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن الإمام والمؤذن، يحتل مكانة خاصة ومهمة وسط المغاربة، حيث يقومون بأداء وظائف دينية واجتماعية تلعب دورا حيويا في تشكيل الحياة اليومية للمواطنين.
كما قال، على أن الإمام والمؤذن في المغرب ليسوا فقط رموزا دينية، بل هم أيضا جزء لا يتجزأ من البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع ويتمتعون بسلطة دينية وتأثير كبير على المجتمع، ويشغلون مكانة مرموقة في القلوب والعقول ..
مشيرا، إلى أن القيمين الدينيين، وبشكل خاص الأئمة، يقومون بمهمة عظيمة تتمثل في الحفاظ على السلام الروحي للمواطنين المغاربة، مؤكدا على أن أداءهم الجيد لهذه المهمة واجتهادهم فيها، يعد أمرا يتطلب العناية بهم ماديا ومعنويا، ومراعاة ظروفهم النفسية والاجتماعية حرصا على الصورة الاعتبارية التي يحضون بها وسط المجتمع ، وكذا تفاديا لكل ما من شأنه أن يؤثر عليها خصوصا بعدما أن قام اثنين من الأئمة بوضع حد لحياتهما.
وقال وافا، على أن الحالة الأولى، تتعلق بإمام بمدينة مراكش والثانية تتعلق بمؤذن بإحدى الجماعات التابعة لتراب عمالة مراكش، مشيرا إلى أن الحادثين أثرا على المجتمع بشكل عام ويثيران مشاعر الشك والاستفهام، وهو ما يدعو وزارة الأوقاف إلى الانتباه إلى هذه الظاهرة والقيام بكل ما يلزم بخصوصها.
وفي هذا الصدد، ساءل وافا، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لتفادي هذا النوع من الحوادث.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...