كشف نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، أن التاريخ النقابي بالمغرب يسجل أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، كشريك اجتماعي، لم يتوقف يوما عن تَأْدِيَةِ رسالته النبيلة تجاه الشغيلة، ودوره الدستوري في تأطير المواطنات والمواطنين وتمثيلهم.
وأوضح بركة في كلمة ألقاها ضمن أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي عقده أمس الجمعة بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة تحت شعار: “النقابة المواطنة ركيزة أساسية لبناء الدولة الاجتماعية”، (أوضح) أن الاتحاد العام للشغالين بَصَمَ على حضورٍ وازنٍ في الساحة النقابية وأَسْهَمَ بِوَعْيٍ وروح وطنية في تعزيز دوره النقابي وإعطاء زَخَمٍ أكبرَ للحركة النقابية ببلادنا، كما ساهم، بمواقفه الجادة والمسؤولة وآرائه واقتراحاته الرَّصِينَةِ، في مسلسل الإصلاحات والانتقالات التي شهدتها البلاد على المستويات الديمقراطية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وبناء دولة القانون والمؤسسات.
واعتبر نزار بركة، أن هذه المحطة التنظيمية هامة لتعبئة المناضلات والمناضلين، وتوطيد دعائم البيت النقابي، وممارسة فضيلة التقييم والوقوف مع الذات لتَرْصيد ما تحقق من مكتسبات، وتثمين ما تم تحصيله من حقوق ومطالب مشروعة لفائدة الطبقة الشغيلة، من أجل استخلاص الدروس التي سوف تمكننا من المضي قدما بِنَفَسٍ نقابي جديد، مُتَشَبِّعٍ بقيم المواطنة الحقة والصالح العام والحوار البناء، والارتقاء بأداء العمل النقابي لتحقيق المزيد من المكاسب لفائدة الطبقة العاملة.
وأكد نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، على أن محطة المؤتمر الثاني عشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، هي لَحْظَةٌ لاسترجاع المسار الحافل بالمكاسب والإنجازات لهذه المنظمة النقابية العتيدة، بل واحتفالٌ لاستحضار الأمانة الكبرى، والمسؤولية الجسيمة التي اضطلعت بها بشجاعة وإقدام، هذه المنظمة النقابية المواطنة، منذ تأسيسها في 20 مارس 1960 إلى الآن، والمتمثلة في الترافع عن القضايا العادلة للطبقة الشِّغِّيلَةِ والدفاع بِلا هوادةٍ عن حقوقها المشروعة وكِفَاحهَا المَرِيرِ من أجل كرامة العاملات والعمال وتحسين أوضاعهم المعيشية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...