قال عبد الرحيم شهيد، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، على أن رئيس الحكومة حوَّل جلسات الأسئلة الشفوية الشهرية من جلسات للرقابة البرلمانية الجادة إلى جلسات استعراضية لما تقوم به الحكومة أو ما تنوي القيام به، مؤكدا على أنه ليس مستعدا لأن يكون جزءا من هذا المشهد الاستعراضي.
وفي هذا الصدد، قال شهيد خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، والمنعقدة يومه الاثنين بمجلس النواب، على أن هذا التحول ساهم في عدم إتاحة المجال لممارسة الرقابة على السياسات الحكومية بقصد الإسهام في نجاعة بلورتها وتفعيلها.
وشدد المتحدث، على أنه تم خلال الجلسات التي حضرها أخنوش التطرق إلى المواضيع التي ليست لها أية راهنية، بعيدا عن القضايا الآنية التي يشهدها المجتمع ويحمل المواطن همها.
وهذا الوضع، حسب المتحدث، يفرض إعادة النظر في منهجية الاتفاق على المواضيع التي ينبغي طرحها بشكل يضمن التوازن بين المؤسستين، وليس بجعل الاتفاق مجرد تحصيل حاصل لما ترغب فيه الحكومة.
وفي نفس السياق، يضيف شهيد، أن ضعف الحضور لم يشمل الجلسات الشهرية، بل شمل أيضا الجلسات الأسبوعية المخصصة لمساءلة الوزراء، حيث أشار إلى أنها هناك وزراء لم يحضروا إلا ثلاث أو أربع مرات.
كما انتقد أيضا التوقيت المخصص للمعارضة في حدود ربع ساعة، مقابل تخصيص ساعتين و45 دقيقة للحكومة واغلبيتها. وكذا عدم التفاعل الإيجابي للحكومة مع مبادرات أعضاء البرلمان، وتجاهلها لمقترحات القوانين التي تقدمت بها المعارضة، مشيرا إلى أن الحصيلة التشريعية للحكومة الضعيفة زادت ضعفا مع سحب مجموعة من مشاريع القوانين التي تهم في اغلبها تكريس النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...