نظمت جمعيه النفس الجديد لقاء خصص لتقديم مشروع تقوية قدرات الجمعيات في المجال الرقمي.
وخلال هذا اللقاء، أوضحت نورا الصالحي عضوة مكتب الجمعية، أن هذه الأخيرة تأسست بمنطقة سيدي مومن بتاريخ 28 شتنبر 2011، من طرف نخبه من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، وتعتبر الجمعية فضاء للحوار والنقاش الحر والمستقل بخلفية تتبنى قيم ومبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان كما هو متعارف عليه دوليا، وتعمل على ترسيخ قيم المواطنة والعمل المشترك وتتبنى مقاربة تنموية حداثية.
وأشارت الصالحي، إلى أن الجمعية تعمل على تفعيل أدوار المجتمع المدني المساهمة في البناء الديمقراطي، عبر تفعيل أدواره المنصوص عليها في الدستور والقوانين، وتسعى إلى تطوير هذه الأدوار عبر تقوية قدرات الجمعيات والفاعلين، المدنيين، وتنضوي جمعية النفس الجديد في إطارات وشبكات نشيطة وفاعلة، من أجل تبادل التجارب والخبرات والمشاركة الفاعلة في المجال العام والتنمية الترابية وتتبع وتقييم السياسات العمومية وتسعى مع شركائها لترسيخ المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع من أجل ضمان حقوق الفئات الاجتماعية المقصية والمهمشة.
من جهته، تحدث رئيس الجمعية عن موقع الجمعيات في التحول الرقمي الوطني، حيث أكد على أن الجمعية بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، تسعى لتنزيل هذا المشروع حول التحول الرقمي والعمل الجمعوي، بمنطقة سيدي مومن، وبعمالة مقاطعات البرنوصي، من خلال سنة كاملة هي 2024.
وأبرز رئيس الجمعية، أن هذه الأخيرة تسعى إلى تنظيم لقاءات وندوات للتعريف بالتحول الرقمي، وعبر هذه الانشطة ستقارب واقع وآفاق التحول الرقمي للجمعيات، حيث تقدم الجمعية تجارب رائدة وستعكف على بلورة افكار للنهوض برهانات التحول الرقمي للجمعيات، وهي مناسبة لمقاربة سؤال حول موقع للجمعيات في التحول الرقمي الوطني، هذا السؤال الذي يأتي في صلب التطور الرقمي للبلاد، لتعبئه كل مكونات المنظومة المؤسساتية لتفعيل هذا الورش الوطني، مضيفا أن الجمعيات بقدر ماهي مدعوة لتكون موضوعا للتحول الرقمي عبر تأهيلها بقدر ما هي أداة للتحول الرقمي في المجتمع، باعتبار وظيفتها كجمعيات للتأطير عن قرب قادرة على رفع تحدي التحول الرقمي في المجتمع.
وتابع رئيس الجمعية، أن انتظارات من هذا المشروع أهمها؛ الإسهام في التحول الثقافي في المجتمع عبر التطبيع مع رهانات الاستراتيجية الرقمية؛ التحسيس والتوعية برهانات التحول الرقمي في المجتمع عبر صناعة المواطن الرقمي الفاعل في الدولة الرقمية؛ تكوين الشباب والنساء في مجالات استعمال تقنيات الحاسوب والهواتف الذكية مجال عرفت إبان الحجر الصحي وذلك باستلهام التجارب الناجحة على المستوى المحلي والجهوي؛ رصد التحول الرقمي في المجتمع ومدى نمو الاستجابة المجتمعية له حيث سيكون ذلك عونا للسلطات العمومية لإدراك مناطق الخصاص لتطوير الاستراتيجيات.
وشدد المتحدث، على أن بلوغ هذه المهام يتوقف على تنظيم حوار جهوي بمشاركة واسعة للطيف المدني لتشخيص الفرص والتحديات القائمة ولتقديم أجوبة جماعية؛ بلورة استراتيجية للنهوض بالتحول الرقمي في المجتمع تكون الجمعيات المتخصصة شريكا أساسيا في تفعيلها؛ تعزيز تاسيس الجمعيات المتخصصه في مجال التحول الرقمي؛ تأسيس منصة محلية وجهوية لتبادل وتثمين التجارب الجمعوية للنهوض بالتحول الرقمي المجتمعي، مؤكد على أن جمعيته ستعمل على خلق منصة رقمية خاصة بالمجتمع المدني على مستوى جهه الدار البيضاء-السطات، بمشاركة المؤسسات العامة والخاصة والمدبرين للشأن المحلي من أجل تحقيق هذا الرهان، ولإنجاز ذلك يجب تعبئة الإمكانيات المالية الضرورية لتحقيق وسع للمجتمع المدني الرقمي لإنفاذ مهامه بنجاعة ومن اهم المداخل لذلك الشراكة الفاعلة مع الدولة والجماعة الترابية لتحقيق التنمية الرقمية.
من جهته، قدم مصطفى عيسى منسق مشروع التحول الرقمي والعمل الجمعوي، عرضا يتضمن فيلما أنجز من طرف برنامج للذكاء الصناعي ليبين أهمية التحول الرقمي، بعد ذلك تطرق إلى المحاور والأنشطة المرتبطة بالمشروع انطلق من التعريف بالتحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا في مجال الخدمات والصناعة والتعلبم والصحة وغيرها.
وأورد، أن المشروع يرتكز على تدبير الكفاءات والشراكة والتعاون البناء وتقوية القدرات واستغلال الكفاءات لتدبير المشروع عبر الشراكو والتعاون مع الجمعيات ومع الوزارة، معرفا أيضا بالبرنامج عبر أهدافه التي هي تقوية قدرات الفاعلين الجمعويين في المجال الرقمي، مع التحسيس بأهمية التحول الرقمي كرافعة جديدة للعمل الجمعوي والاستغلال الإيجابي للإمكانيات التكنولوجية الحديثة وتفعيل مبدأ اليقظة المعلوماتية والتعريف بالاخطار المحدقة باستخدام التكنولوجيا وضرورة حماية العمليات والمعطيات الشخصية للأفراد والمؤسسات الجمعوية وبياناتها، أما محاور المشروع فهي ثلاث محاور: الأمن السيبراني، حماية المعطيات الرقمية، صناعة المحتوى الرقمي، التعامل مع الذكاء الصناعي، ومخرجات المشروع عبارة عن ندوات وورشات تكوينية وحمله لتعزيز التحول الرقمي، بالإضافة إلى كبسولات رقمية تعليمية وايضا منصة رقمية تفاعلية للجمعيات.
وخلص محمد موفليح، إلى أن المشروع مفتوح أمام الفاعلين الجمعويين بمنطقة سيدي مومن وجهة الدار البيضاء للاستفادة من البرنامج التكويني عبر مساهمة الجمعيات والفاعلين في التحول الرقمي بالجهة وببلادنا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...