حصل عبد اللطيف وهبي، في يوم افتتاح المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، على قبلة وداع من قبل فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للبام، وكأنها تودعه بعد أن أكد للعموم أنه لن يترشح لولاية ثانية على رأس الأمانة العامة للحزب.
المناسبة، اعتبرها وهبي عرس ديمقراطي لكل أنصار التحديث والتقدم بالمملكة، بل وأنها “نتيجة نجاح جماعي لكل الباميات والباميين على درب تطوير وتعميق فكرة حزبنا للمساهمة إلى جانب كل الديمقراطيين بالمغرب في تنمية حياة سياسية مؤسساتية تمنح للمواطنة المغربية كل حظوظ الرقي والازدهار”.
واستغل وهبي الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح المؤتمر وتوديعه للأمانة العامة للحزب، من أجل تقديم الشكر والتقدير لجميع مناضلات ومناضلي وجميع وزراء ووزيرات وكذا اعضاء المكتب السياسي للحزب، معتبرا أن ما عاشه خلال قيادته الجرار لحظات جميلة، باختلافاتها الحادة وبتوافقاتها.
وفي هذا الصدد، قال: “اختلفنا كثيرا، لكن لم يثبت أن زغنا عن القرار الحزبي، تحملتموني كثيرا، فشكر لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة”.
مضيفا: “اسمحوا لي بنفس المناسبة أن أتوجه كذلك، وبنفس روح التقدير والشكر والعرفان للطاقم الإداري والإعلامي للحزب، على كل ما قاموا به من أدوار أساسية وعلى كل ما حققناها جماعيا بفضل تضحياتهم الكبيرة وعملهم المسؤول، فشكرا لكم جميعا. لقد تحملتم معي كل ما سمعناه من اتهامات وإهانات وشتائم، وهجمات إعلامية ظالمة مأجورة تحوم حولها رائحة الارتزاق والابتزاز، تنهش في جسم الحزب ومناضليه، فقط لأننا ندافع عن فكرة وعن مشروع، وإذا كان كل هذا من أجل مغرب ديمقراطي حداثي، فإننا مستعدين لتحمله بكل أريحية وصبر وأنات، بل إذا كان هذا هو الثمن، فليكن وكان بها، لأن مشروع مستقبل هذه الأمة أغلى وأكبر من حروب الأقزام، ولؤم وجحود إخوة الأمس”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...