ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الاثنين 12 فبراير 2024 بالناظور، لقاء تواصليا وتحسيسيا حول مشروع تأمين مياه السقي لسهل ملوية انطلاقا من مشروع تحلية مياه البحر بالناظور.
ويهدف تنظيم هذا اللقاء إلى تقديم المشاريع الهيكلية لتأمين موارد مياه السقي لسهل ملوية ومشروع تحلية مياه البحر للناظور.
ويتعلق الأمر، حسب بلاغ صحفي، بإخبار وتحسيس الفلاحين والتنظيمات المهنية حول تحديات وأهمية هذا المشروع الذي سيمكن من تعزيز مرونة الفلاحة في الجهة والحفاظ على التربة والموارد المائية.
ويندرج هذا المشروع للشراكة بين القطاعين العام والخاص في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة، نصره الله، لتدبير مشكلة شح الموارد المائية.
ويهدف المشروع إلى تأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب للجهة وضمان استدامة الاستثمارات وتعزيز الموارد المائية لسقي مدار ملوية.
وسيمكن المشروع من سقي الزراعات ذات القيمة المضافة العالية، وسيوفر آفاقا واعدة من أجل فلاحة مسقية أكثر إنتاجية وتنافسية ومستدامة بالجهة.
وتبلغ القدرة النهائية لمحطة تحلية المياه المستقبلية لجهة الشرق 250 مليون متر مكعب في السنة، منها 140 مليون متر مكعب موجهة للماء الصالح للشرب و110 مليون متر مكعب موجهة لسقي 30 ألف هكتار سواء في المناطق المسقية الحالية أو لتوسيع المناطق المسقية بالمنطقة.
وتعرف الفلاحة المسقية لسهل ملوية، والتي تشكل المصدر الرئيسي للثروة وفرص الشغل في الجهة، عجزا هيكليا في المياه في ظل التأثير المشترك لتغير المناخ والتنافس على المياه بين الفلاحة والمدن الكبرى للجهة، مما يهدد استدامة الفلاحة المسقية بهذا المدار.
ولمواجهة ندرة الموارد المائية التقليدية بالجهة والحفاظ على مكتسبات الفلاحة المسقية بمدار ملوية السفلى، وضعت السلطات العمومية حلولا هيكلية تهدف إلى تعزيز وتنويع إمدادات المياه وترشيد استخدامات المياه. ويتعلق الأمر ب: تعلية مستوى سد محمد الخامس لتحسين توزيع موارد المياه السطحية وتحلية مياه البحر لتعزيز وتنويع إمدادات المياه وفصل وتحديث شبكات إمدادات مياه الشرب عن قنوات الري للحد من ضياع المياه وتحديث شبكات الري والتحول الجماعي إلى السقي الموضعي لتوفير المياه وتحسين الإنتاجية الفلاحية.
وتجدر الإشارة، إلى أن جهة الشرق تزود أساسا انطلاقا من مركب سد محمد الخامس – مشرع حمادي، وهو جزء من حوض ملوية. يمكن هذا المركب من توفير مياه الشرب للجهة وكذلك ري مدارات فلاحية مهمة بملوية السفلى الممتدة على أكثر من 69.000 هكتار.
وجدير بالذكر، أن وزير الفلاحة كان مرفوقاً خلال هذا اللقاء، بعامل إقليم الناظور ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق ورئيس الكونفدرالية للفلاحة والتنمية القروية. كما حضره فلاحون من المدار السقوي لملوية، ومهنيون ومنتخبون وعدد من المسؤولين بالوزارة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...