عقد مجلس جهة سوس ماسة اليوم الإثنين بمقر عمالة انزكان ايت ملول، دورته العادية لشهر مارس 2024، صادق خلالها على مجموعة من المشاريع التنموية.
وهكذا، صادق أعضاء المجلس بالاجماع على عدة نقاط، تتعلق بإعداد التراب لانجاز مشاريع التزويد بالماء الصالح للشرب، وتأهيل بعض الجماعات بالجهة، وكذا التنمية البيئية لانجاز مشاريع التطهير السائل والحماية من الفيضانات.
كما وافق المجلس على اتفاقية إطار لتنظيم المنتدى السنوي لجائزة جهة سوس ماسة للمناخ، ونقاط أخرى تتعلق بالشؤون المالية والبرمجة، إضافة إلى التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، إن هذه الدورة انكبت على تدارس محاور عدة تهم برنامج التنمية الجهوية، وتنسجم مع طبيعة المرحلة الحالية، وفي مقدمتها ضمان التزود بالماء الصالح للشرب.
وفي هذا السياق، أبرز أن الجهة قامت ببرمجة مجموعة من مشاريع الاتفاقيات المتعلقة بالتزود بالماء الصالح للشرب، ستمكن من تعبئة أغلفة مالية مهمة تقدر بـ 348 مليون درهم تساهم فيها الجهة بـ 16 مليون درهم.
وأضاف أن هذه الدورة، سلطت الضوء أيضا على قضايا تتعلق بالتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمالية، وكذا تثمين الإمكانيات السياحية والثقافية في مختلف ربوع الجهة، خاصة المناطق الخلفية التي تزخر بمؤهلات من شأن استثمارها دعم صمود القطاع السياحي ودعم تنوع عرضه.
من جانبه، أكد والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، السعيد أمزازي، أن انعقاد هذه الدورة يأتي بعد أن حظي برنامج التنمية الجهوية 2022- 2027 بالتأشير من طرف وزارة الداخلية، ليدخل مرحلة التنزيل والتفعيل من طرف مصالح الجهة والأطراف والشركاء المعنيين، وكذلك من خلال إعداد العقد ”برنامج بين الدولة والجهة”، الذي يشكل نمطا جديدا للحكامة وآلية لإعمال مبدأ الالتقائية والتنسيق، بعد ما تم انجاز العقد الأول المتعلق بالانتداب السابق لمجلس الجهة.
وتابع أن هذه الدورة تنعقد كذلك في ظرفية بالغة الخصوصية، تتسم بتعدد التحديات في ظل تفاقم ظاهرة تأخر التساقطات المطرية وحالة الإجهاد المائي الشديد الذي تشهده البلاد نتيجة توالي سنوات الجفاف، وما يطرحه ذلك من تحديات وما يستدعيه رفعها من تكثيف للجهود والتقائية في التدخلات والبرامج والمشاريع بين مختلف المعنيين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...