عبر الأطباء عن استيائهم من الخرجات والتصريحات “الإعلامية” الماسة بالقطاع، مذكرين أنهم ضحوا بأرواحهم أثناء جائحة كوفيد وقدموا أزيد من 100 طبيب في إطار التضحيات وخدمة الوطن والمواطنين.
وأفادت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر والتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص النقابة الوطنية للطب العام بكافة مكوناتها، أنها تأسف لاستمرار اتساع رقعة الإساءة للأطباء المغاربة، ضمنها خرجة أحد الأشخاص الذي يقدم نفسه على أنه “داعية”.
وأوضح التكتل أن “الداعية” كال التهم للأطباء، ونعتهم بأقبح النعوت، وبخس مجهوداتهم، ويعمل على شيطنتهم، مجردا إياهم من إنسانيتهم ووطنيتهم، ويقدمهم في أبشع الصور المادية، متناسيا المسؤوليات التي تحملها الأطباء من أجل خدمة الصحة العامة، في الجبال والقرى والمداشر النائية، لمواجهة الأمراض والوقاية منها، وفي أزمنة الأوبئة.
وأبرز الأطباء، أن الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 كانت نموذجا صغيرا للتضحيات المبذولة التي أدت إلى إصابة أكثر من 100 أستاذ وطبيب بالعدوى التي كانت سببا في أن أسلموا أرواحهم كضحايا الجائحة.
واعتبر الأطباء أن الخطاب الذي بثه “الداعية” وتقاسم التسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي، ينضاف إلى مسلسل طويل من الإساءات إلى الأطباء سيؤدي إلى نشر المزيد من الكراهية وتعميم الحقد على نطاق واسع ضدهم، مضيفين أن التطبيع مع هذه الممارسات والسلوكات، لن يشجع إلا على مزيد من هجرة الكفاءات بالنسبة لأطباء الغد، في الوقت الذي تعرف فيه بلادنا خصاصا كبيرا في الأطباء، وفي مرحلة زمنية جد مهمة في مسار بلادنا نحو تعميم الحماية الاجتماعية، تفعيلا للتعليمات الملكية، والتي تحرص على أن تكون المنظومة الصحية منظومة عادلة تضمن التكفل الصحي بكافة المواطنين وتضمن ولوجهم إليها بشكل سلس بعيدا عن كل الإكراهات المادية منها والمعنوية.
ودعا التكتل الطبي نساء ورجال الإعلام وكافة المتدخلين للمساهمة في تشجيع ودعم المبادرات والمجهودات التي تخدم الوطن والمواطنين، وتسليط الضوء بكل أمانة ومسؤولية على كل الاختلالات التي قد تقع، باعتماد مبدأ الإنصاف حتى لا تتم الإساءة للجميع.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...