شن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجوما لاذعا على كل من عبد اللطيف وهبي وزير العدل، وآمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان..، من خلال ماصدر عنهما بخصوص مدونة الأسرة، ودفاعهما عن تعديلات اعتبرها ابن كيران بأنها “لا تتوافق والأسس الشرعية والدستورية” التي تقوم عليها بلادنا.
وفي هذا الصدد، قال ابن كيران في كلمة له بثت له صباح اليوم الجمعة، “إنكم تتلاعبون بمستقبل المغرب، وتخربون الأسرة والمجتمع”، معبرا عن يقينه في الله أولا لحفظ بلادنا من هذه الدعوات المخربة، وفي جلالة الملك بعد المولى تعالى.
وأكد ابن كيران، على أنه ليس ضد الغرب، لكن ليس في العلاقات العائلية والأسرية، لأن لهؤلاء دينهم ولنا دين، محذرا من تصريحات وهبي التي اعتبرها “غير مسؤولة وغير معقولة وغير مقبولة” بشأن المدونة، مشيرا إلى أنها بدأت منذ أول يوم، حين حديثه عن إباحة العلاقات الرضائية.
وأضاف ابن كيران، بالقول: “كان هناك نقاش في عمومه هادئ حول المدونة، لكن قبل مدة رأينا بعض التجاوز للتأطير الذي يجب أن يضبط النقاش، وهو المحدد في الخطب والرسالة الملكية بهذا الشأن، حيث تناسى بعضهم أن المغرب دولة إسلامية، وأن القرآن الكريم هو أعلى وثيقة في الدولة”، معتبرا أن من يعتقد غير هذا يجب أن يراجع نفسه.
وشدد عبد الإله ابن كيران، على أن من يريد المساس بالقرآن إنما يحاول فتح أبواب فتنة في البلاد ليس لها أول من آخر، قائلا في نفس: “إننا مجموعة إسلامية تعيش منذ 14 قرنا وهي معتزة بدينها ومتمسكة به، وهذا أصبح في دمائنا وخلايا أجسادنا، ولذلك، وبصرف النظر عن مستوى تدين الإنسان المغربي، إلا أنه لا يجب الخروج عن الدين أو المساس به”.
وأبرز ابن كيران، أنه بخصوص الأسس المؤطرة لتعديل المدونة، فأولها النصوص القرآنية قطعية الظن والدلالة، والدستور الذي ينص على أن الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع، وأن الزواج هو المؤسسة المبنية على أسس شرعية، إضافة إلى تأطير جلالة الملك، الذي هو أمير للمؤمنين قبل أن يكون جلالة الملك، وأيضا إرادة المجتمع وانتظاراته وقناعاته.
وخلص عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالتأكيد على أن وثيقة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشأن المدونة لم تحترم كل هذه الأسس، ولذلك، وفق ابن كيران: “اعتبرنا في حزب العدالة والتنمية أن ما صدر عن المجلس مصيبة و”غير معقول، لأنها تجاوزت التأطير الذي وضعه جلالة الملك، والذي بنيت عليه الدولة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...