أدانت محكمة الجنايات بباريس مصورا مغربيا ب18 سنة سجنا نافذا، بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي على 17 فتاة، بعد استدراجهن عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي ضمنها تطبيق “تيندر”، حيث أطلق عليه لقب “مغتصب تيندر”.
وجرت أطوار المحاكمة بباريس أمس الجمعة، حسب جريدة “لوفيغارو” الفرنسية، حيث واجه المصور المغربي سليم برادة تهما تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على 17 فتاة تبلغ من العمر بين 18 و28 سنة، وذلك على امتداد سنتين بين 2014 و2016.
وحسب إفادات الضحايا، فقد تعرضن لممارسات جنسية من المصور المغربي في استوديو التصوير الخاص به المتواجد بالمنطقة 20 بباريس، بعد إرغامهن على ممارسة الجنس بمختلف الوسائل، بطريقة عنيفة رغم مقاومتهن للعملية.
وأدانت المحكمة في حق المصور المغربي سليم برادة بارتكاب 12 عملية اغتصاب و3 اعتداءات جنسية، كما برأته المحكمة ذاتها من عمليتي اغتصاب، معتبرة انعدام الأدلة فيها، وهو الشك الذي يفسر لفائدة المتهم حسب القانون، في حين احتفظت بطابع الجريمة التسلسلي وتعدد الضحايا، لتقرر أيضا منع المتهم من دخول الأراضي الفرنسية.
وكان سليم برادة البالغ من العمر 38 سنة، وصل إلى فرنسا في سن 18 ثم تخرج من كلية الهندسة، وشرع في التصوير الفوتوغرافي سنة 2013، حيث استقر في باريس وسرعان ما اكتسب سمعة في مجموعات بالفيسبوك.
وتواصل برادة مع عشرات الشابات على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة عرض خلالها تصويرها مجانا، وحضي بموافقة بعضهن للذهاب إلى استوديو سليم برادة ، في الدائرة 20 في باريس، وهو مسرح الأحداث، حيث مارس عليهن الجنس باقوة، وأثبتت التحريات وجود بقايا عقاقير مخدرات “الأكستازي”، كما تناولت الضحايا الكحول بتشجيع من سليم برادة، وسردن وقائع ما حصل داخل الاستوديو.
وعلى الرغم من شهادات الضحايا المؤثرة، حيث كن جالسات بالقرب من بعضهن البعض خلال أسبوعين من المحاكمة، واصل سليم برادة إنكاره لاستعمال العنف، معتبرا ممارساته للجنس مع الضحايا بالرضائي أحيانا وأنكره في حالات أخرى، مشددا أمام المحكمة على أن الفتيات كن على علم أن الدعوة ليست فقط لالتقاط الصور.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...