قال أحمد العماري، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين والكاتب العام لذات النقابة، فرع المجازر، إن المواطن المغربي على موعد مع ظروف كارثية في عيد الأضحى المقبل، بسبب اختلال في تدبير أمر القطيع الوطني.
وأوضح العماري في اتصال مع “الأنباء تيفي” أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة المغربية في شأن تدبير القطيع الوطني للأغنام، والاستعداد لعيد الأضحى يعد كارثيا ومليئا بالأخطاء التي جب تداركها قبل فوات الأوان.
وأضاف المتحدث أن الترخيص الذي منحته وزارة الفلاحة باستقدام 300 ألف رأس من الغنم لمواجهة نقص القطيع الوطني استعدادا لعيد الأضحى، على بعد أسابيع من موعد الشعيرة الدينية، لا يمثل سوى 5 في المائة من حاجة السوق المغربي، مشيرا إلى أن المغرب يحتاج أزيد من 6 ملايين رأس، وهو ما من شأنه الإخلال بالتوازن المطلوب للقطيع الوطني، بل سيساهم في إضعافه أكثر وتعميق الأزمة.
وزاد العماري أن الترخيص حصلت عليه فئة قليلة من أصحاب رؤوس الأموال، وجرى تفويت رؤوس الماشية إلى سماسرة ومضاربين مما سيؤثر بشكل كبير على وصولها للمستهلك بأثمنة مناسبة، في انتظار كارثة في أسعار الأضاحي لا قدر الله، على حد قوله.
وأشار مهني اللحوم الحمراء أن انعكاس الأزمة، والتدبير الخاطئ للقطاع ظهرت بوادره منذ أشهر، وهي ماضية في الارتفاع حيث يتواصل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، والتي وصلت أرقاما غير مسبوقة.
وبلغ سعر لحم الغنم 120 درهم بالجملة، فيما قفز لحم البقر إلى أزيد من 90 درهم، وهو ما يؤكد فشل مقاربة الموضوع من طرف المسؤولين على القطاع، حيث شهدت السوق المغربية ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحوم الحمراء، خاصة بعد شهر رمضان، مما استوجب التدخل العاجل لإيجاد حلول مناسبة، خاصة وأن أسابيع قليلة تفصل المغاربة عن عيد الأضحى، مشددا على ضرورة الترخيص لجلب على الأقل مليون رأس غنم لإراحة القطيع الوطني، وتجهيز وفرة في السوق وفق قانون العرض والطلب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
كل ما قاله هذا المهني عن عيد الاضحى كلام صحيح وينبغي على الحكومة الاسراع لي تدارك هذا الموقف....هناك غلاء الاسعار في رؤوس الأغنام هذه السنة أكتر مما كانت عليه في النسة الفارطة
للمزيد من التفاصيل...