شرعت بعض محطات تزويد الوقود في عرض الأثمنة الجديدة للمحروقات التي شهدت انخفاضا صباح اليوم الجمعة، حيث تراجعت أسعار كل من البنزين والغازوال بحوالي نصف درهم تقريبا.
وفي هذا الصدد، عرضت محطات تزويد الوقود التابعة لشركة “إفريقيا التي تسارع إلى التداول بالأسعار الجديدة مادة البنزين ب14.65 درهم، فيما عرضت الكازوال ب12.40 درهما صباح اليوم الجمعة، وذلك عوض 15.03 و12.79 على التوالي.
وتراوحت باقي الشركات في عرض أسعارها بين 15 و13 درهم للبنزين والكازوال، حسب السياسة التي تتبعها الشركة.
وحول الأسعار الجديدة المتداولة في سوق المحروقات، أفاد الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أنه بالاعتماد على متوسط الأسعار في السوق الدولية وعلى صرف الدرهم بالدولار، وبناء على الطريقة المعتمدة لتحديد أثمان بيع المحروقات للعموم قبل تحريرها، في نهاية 2015، فإنه خلال النصف الثاني من شهر ماي الجاري، لا يجب أن يتعدى اللتر الواحد من الغازوال 10,95 درهم، وثمن 1 لتر من البنزين 12,83 درهم.
واعتبر اليماني، أن ما فوق هذه الأسعار، أرباح فاحشة يلتهمها المسيطرون على السوق المغربية للمحروقات، بقرار من حكومة بنكيران وبسكوت من حكومة العثماني ومن بعده أخنوش، على حساب القدرة الشرائية لعموم المغاربة، موضحا أن الأمر يبين أن الأرباح في الغازوال تتعدى 2.4 درهم للتر وفي البنزين تقارب 3 دراهم، خلافا للهوامش المعلن عنها من قبل مجلس المنافسة.
وختم اليماني، بالتأكيد على أنه تقديرا للتداعيات السلبية لارتفاع أسعار المحروقات، بسبب رفع الدعم وتحرير الأسعار، فإن الحرص على حماية القدرة الشرائية للمواطنين وتعزيز مقومات السلم الاجتماعي، يتطلب خفض أسعار المحروقات، من خلال إلغاء تحرير الأسعار وتخفيض الضريبة والرجوع لتكرير البترول في المغرب من خلال إحياء شركة سامير المتوقفة عن الإنتاج منذ 2016.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...