قال محمد جدري المحلل الاقتصادي ورئيس “مرصد العمل الحكومي” (مركز أبحاث ودراسات)، إن الطبقة المتوسطة تبقى هي الحلقة الأضعف، في الموجة التضخمية، التي يشهدها المغرب خلال الـ3 سنوات الماضية، مشيراً إلى أن رفع الدعم عن غاز البوتان زاد من معاناة هذه الفئة.
وأوضح جدري في تصريح لموقع “الأنباء تيفي”، أن المجتمع المغربي يضم 3 طبقات أساسية، مستدركا بالقول: “طبقة الأغنياء لا تعاني من أي مشكل يخص ارتقاع الأسعار، لأنها قادرة على مواكبة الغلاء، بينما طبقة ذوي الدخل المحدود، فبإمكانها من خلال الدعم الحكومي والذي من المرتقب أن يصل إلى أزيد من 1900 درهم في أفق سنة 2026 مواكبة الارتفاعات المتتالية”.
وبيّن الخبير الاقتصادي، أن الطبقة المتوسطة لا تستفيد من أدنى الخدمات لا بالنسبة للولوج للتعليم، أو الاستفادة من وسائل النقل والتنقل العمومي، ولا بالنسبة للخدمات الصحية والترفيهية، وهو ما يجعل هذه الشريحة الواسعة من المواطنين تعاني من ضغط كبير ويجعل قدراتها الادخارية شبه منعدمة.
وشدد المتحدث، على أن الرفع من أسعار غاز البوتان سيؤثر على مجموعة من القطاعات التي لها علاقة مباشرة بهذه المادة الحيوية. مشيراً إلى أن الطبقة المتوسطة ستتدهور قدرتها الشرائية.
واستطرد قائلا: “هذه الطبقة تعاني من تدهور تام منذ أبريل 2021، لأن المواد الأساسية شهدت ارتفاعا مهولا، وبالتالي الطبقة المتوسطة لن تستطيع الصمود أمام هذه الازمات”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...