هاجم راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حزب التقدم والاشتراكية على خلفية الرسالة التي وجهها حزب “الكتاب” إلى رئيس الحكومة، بعد تقديمه حصيلة نصف الولاية الحكومية. وانتقد العلمي على الخصوص الأداء الذي قدمه وزراء الحزب الذي شاركوا في حكومة عبد الإله بنكيران. واعتبر العلمي أن إعفاء نبيل بنعبد الله والوردي القياديان بحزب التقدم والاشتراكية، من مهامها على خلفية أحداث الريف أكبر دليل على فشلهما في أداء مهامهما الحكومية (حكومة بنكيران). كما قال ” لقد توقف تطور الحزب (في إشارة إلى التقدم والاشتراكية) في تسعينيات القرن الماضي، وبالضبط عند انهيار جدار برلين. وتابع “لقد تغيرت قواعد اللعبة السياسية، ولم يعد التسابق من أجل ملء المقاعد..اليوم المعارضة مطالبة بالمشاركة في التنمية”. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب “الحمامة” إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يتحمل مسؤولية العديد من المشاكل التي يحاول نسبها للحكومة، بما في ذلك قضايا بناء السدود وإدارة المياه، وتحديات التعمير والصحة. في سياق متصل اتهم العلمي الفريق النيابي لحزب “الكتاب” بإحداث الفوضى على تقديم جلسة تقديم رئيس الحكومة لحصيلة نصف الولاية الحكومية. وأكد “كان هناك تهريب للنقاش. وحدثت فوضى في الداخل والخارج”. كما اعتبر أن المواطن المغربي بدأ يحس نتائج العمل الذي بذلته الحكومة الخالية. واستدل على ذلك بالقول “في عهد الحكومة السابقة كانت الأسر تعاني بسبب مواعيد زيارة المستشفيات. كما كاتت الحوامل تلقى حتفها في الطريق إلى المستشفى، وهو مآسي لم تعد تحدث”. وكان حزب التقدم والاشتراكية اعتبار في الرسالة المشار إليها سلفا أن حكومة أخنوش، التي جعلتْ من النموذج التنموي الجديد مرجعًا أساسيا لبرنامجها، غَــــيَّـــبَــتْــهُ منذ ذلك الحين. واستدلت الرسالة على ذلك ب”عدمُ الإشارةِ إليه ضمن الحصيلة المرحلية، بإصلاحاته المختلفة التي ربما تفوقُ طموحَ الحكومةِ وأداءَها، فيما حضرتْ في هذه الحصيلة اختياراتٌ وتوجُّهاتٌ ليبرالية صِرفَة تَـــخجلُ الحكومةُ من الإفصاح الصريحِ عنها، وتَعمَدُ إلى تغليفها بقناعٍ، من خلال الرفع الزائف لشعار “الدولة الاجتماعية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...