هاجم عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الحكومة من خلال ما وصفه ب”الارتفاع الكبير” في أسعار المحروقات.
وقال بووانو في تصريح صحفي، إنه “من غير المعقول أن يتم بيع اللتر حاليا ب 13 درهما علما أن سعر البرميل في السوق الدولية انخفض إلى 70 دولار، مشيرا إلى أن غلاء أسعار المحروقات تلقي بظلالها على أسعار مختلف المواد الأخرى، بسبب ارتفاع كلفة النقل”.
وأكد عبد الله بووانو، على أن العنوان الرئيس للحكومة في كل ما تقوم به من إجراءات هو تفقير المواطنين وتجويعهم ورش الرماد فيما سمي بالدعم المباشر، مبرزا أن ما قامت به تحت مسمى إصلاح المقاصة هو في الحقيقة مجرد زيادة في الأسعار على المواطنين.
وأشار بووانو، إلى القول: “لدينا 226 مليون قنية غاز، وحين قسمتها على 37 مليون مواطن سوف نحصل على 6 قنينات في السنة لكل فرد، سواء أكان صغيرا أو كبيرا، مما يعني أنه يمكن أن نعطي قنية مجانية لكل أسرة و”غادي نكونوا رابحين”.
وتابع بووانو، أنه مما يؤكد أنه ليس هناك إصلاح للمقاصة في موضوع الغاز، هو أن 40 % من هذه المادة تذهب للفلاحة، ولذلك كان يجب دعم استبدال استعمالها بالطاقة الشمسية، بنسبة 100 بالمائة، وليس بنسبة 30 بالمائة كما فعلت الحكومة، مضيفا أن هذا الأمر يؤكد أن رئيس الحكومة لا يريد التخلي عن استعمال الغاز في الفلاحة لأن شركته هي المستفيد الأكبر.
وأورد بووانو، أنه يتم دعم الفلاحين لأجل الري بالتنقيط بنسبة 100 بالمائة لمن له أقل من خمسة هكتارات، و80 بالمائة لمن له أكثر من خمسة هكتارات، داعيا إلى القيام بنفس الأمر في موضوع الطاقة الشمسية، مشددا على أن طرق إصلاح المقاصة موجودة ومعروفة.
ووجه بووانو، انتقادات لعدم قيام الحكومة بما يجب، وزيادتها لأسعار القنينات، مما ينضاف إلى حالة عامة من التضخم المرتفع منذ 2022 إلى اليوم، والزيادة الكبيرة في أسعار كل المواد الغذائية والاستهلاكية.
وخلص عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى أن المغاربة اليوم يكتوون من غلاء الأضاحي، رغم ملايير الدراهم الموجهة لدعم قطاع الفلاحة، وكذا الدعم والامتيازات الموجهة للمستوردين، مشددا أن هؤلاء هم الذين استفادوا من هذا الغلاء، ضدا على مصالح المواطنين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...