– هل عن “الإعلام الإلكتروني” العبقري الذي حول خبر المختل العقلي الذي قتل عروسه، إلى خبر مدرس قتل عروسه… وكأن توضيح المهنة سيضيف إلى قيمة الخبر، ولا نسمع في المقابل أخبار جرائم النجار والجباص والطبيب والمحامي وبائع الفواكه وصانع الأسنان والتقني الطبوغرافي وتقني تركيب كاميرات المراقبة… لا يحلو لهم الإشارة إلى المهنة إلا حينما يخص الأمر تحديدا أطر التربية والتعليم أو أئمة المساجد، في حين كل مجرم هو منحرم سلوكي لا يمثل سوى نفسه، وليس مهنته!
– هل سأكتب عن خبر انتحار تلميذة لأنها ضبطت في حالة غش، وعن الأمهات والآباء الذين يسيؤون إلى أبنائهم وبناتهم حينما يرافقونهم إلى الثانويات ويجلسون في انتظارهم.. نعم يسيؤون إليهم حينما يجعلون امتحانا أو غيره من شؤون دراسة أبنائهم قضية تستنفر لها كل الأسرة.. هم المسؤولون عن جيل “طري” سيعاني طيلة حياته من “الهشاشة النفسية”.. فكيف سيشكل أسرة ويواجه صعاب الحياة؟ حيث المشاكل والعوائق من صميم طبيعة الحياة الاجتماعية!
– أم أكتب عن مدينة جرسيف، المدينة الصغيرة التي ينقصها كل شيء، إلا الخمور والمخدرات، فهي موجودة، ويعرف زبناؤها من أين يحصلون عليها، ومع ذلك، يرخص مسؤول عبقري لفتح محل بيع الخمور، محل سيعبث بأخلاق المدينة ونمط حياتها وبمستقبل أطفالها.. حدث كان سيتصدى له المجتمع المدني بكل جمعياته بإيديولوجياتها المختلفة في زمن الصدق والنضال والعمل الجمعوي الصادق..
الهشاشة النفسية وعدم احترافية الإعلام الإلكتروني يمكنهما الانتظار… لذا سأدافع عن مدينتي عبر منابر إعلامية وطنية، أو حتى دولية إن اقتضى الأمر!
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...