أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، عن نجاح مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية.
وأوضح بيان أصدروه، أن هذا النجاح، جاء “كتأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة، ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها، فما المقصود بالبث فيها بعد اجتياز الامتحانات؟ ناهيك عن قرارات حل مكاتب ومجالس الطلبة، وكافة الاتهامات والتهديدات وحملات التشهير الإعلامية التي وجهها المسؤولون، وعدم رقي العرض الحكومي الأخير إلى مستوى تطلعات الطلبة خاصة بعد التراجعات العديدة التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير، ورفضا للتشبث الغير مبرر بتواريخ الامتحانات وتقريرها بشكل أحادي بالرغم من عدم توفر الظروف البيداغوجية لإجرائها”.
وأكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، نجاح مقاطعة الامتحانات في يومها الأول بنسبة نجاح 94% بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الدورة تعتبر الرابعة التي تبرمج خلال هذه السنة الجامعية وتقابل بقرار المقاطعة من طرف الطلبة.
ونوهت اللجنة بانخراط الطلبة في الحملة الوطنية ‘مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الايجابية’، وكذا بالحضور الكبير طيلة هذا اليوم بمختلف مراكز تحاقن الدم عبر التراب الوطني للتبرع بالدم والمشاركة في حملات تنظيف الشواطئ والحدائق العمومية.
ووجهت اللجنة في بيانها، الدعوة إلى عموم الطلبة إلى الالتفاف حول مكاتب ومجالس الطلبة ومواصلة الانخراط في المسلسل النضالي، مشيدة بانخراط عائلات الطلبة في جميع الأشكال النضالية المسطرة، وكذا الدعم المعنوي والمادي لأبنائهم.
وفي المقابل، استنكرت اللجنة ما وصفته ب”أشكال التضييق الممنهج بالضغط عبر الاتصال بآباء وأمهات الطلبة بهدف تحريضهم ضد حرية أبنائهم في اتخاذ القرار”.
كما دعت اللجنة الحكومة، وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى “القطع مع ممارسات التضييق وتحمل مسؤوليتها السياسية في تدبير الملف، وتحميلنا إياها المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه السنة الجامعية الحالية في ظل استمرار سياسة التعنت”. داعية الوزارتين أيضا إلى “التجاوب الايجابي مع مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء”.
هذا، واختتمت اللجنة بيانها، بالتأكيد على استعدادها الدائم للحوار وإيجاد حلول ملموسة تهدف إلى الرقي بجودة التكوين الطبي والصيدلي العمومي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...