صادق المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، يوم أمس الأربعاء 26 يونيو الجاري، على تعيين رشيد صابر منسقا إقليميا للحزب بإقليم أسفي.
وجاء ذلك، خلال الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساء أمس الأربعاء، برئاسة عزيز أخنوش، حيث تم خلاله تدارس مستجدات الساحة السياسية الوطنية والدولية، إضافة لمجموعة من القضايا التنظيمية الداخلية للحزب.
وفي مستهل الاجتماع، عبر المكتب السياسي عن تنويهه بالمبادرة الإنسانية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، التي تهم توجيه مساعدات طبية إلى سكان غزة، جزء كبير منها من ماله الخاص، وهو ما يشكل تفعيلا ملموسا لنداءات جلالته، الذي أكد غير ما مرة، على أهمية التحرك الدولي العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون قيد لسكان غزة، ومن جميع المنافذ، وتأكيده على ألا تكون هذه المساعدات رهينة بأي شكل من الأشكال للسياسات والصراعات.
وفي ذات السياق، أعرب المكتب خلال الاجتماع بالروابط الأخوية التي تجمع التجمع الوطني للاحرار مع القيادات الفلسطينية، حيث استقبل مجموعة من أعضاء الحزب مطلع هذا الأسبوع وفدا فلسطينيا، يضم مجموعة من الشخصيات، يترأسهم السيد أشرف الأعور وزير شؤون القدس. حيث شكل اللقاء مناسبة عبر خلالها أعضاء الحزب عن استنكارهم لما يحدث في غزة من مأساة حقيقية، مع استمرار الحصار المطبق من طرف سلطات الاحتلال، منوهين في ذات السياق بمختلف مبادرات جلالة الملك، نصره الله، لفك الحصار عن ساكنة غزة، ودعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
وفي سياق آخر، أشاد المكتب السياسي “بـمبادرة رئيس الحكومة عرض ومناقشة الحصيلة المرحلية المشرفة لعمل الحكومة، أمام غرفتي البرلمان، معتبرا ذلك لحظة دستورية وسياسية متميزة في حياة التجربة الحكومية والبرلمانية الحالية، ويعزز من أدوار مؤسسة رئاسة الحكومة، ويؤكد القناعة الراسخة لحزب القناعة الراسخة لحزب الأحرار الذي يرأس الحكومة بقيمة التعاقد السياسي الذي يربط السلطة التنفيذية بالتشريعية. منوها في ذات السياق بالمنجزات الهامة التي حققتها الحكومة خلال سنتين ونصف من العمل الجاد والمسؤول، على الرغم من الظرفية الصعبة، من خلال إنجازات تاريخية وغير مسبوقة على مختلف المستويات، لاسيما ورش الدولة الاجتماعية، وهو ما يكسب اليوم الحكومة شرعية الإنجاز بعد أن حظيت بشرعية الاقتراع”.
كما نوه أعضاء المكتب السياسي “بالمقاربة التواصلية التي أعقبت تقديم الحصيلة المرحلية من طرف وزراء الحكومة والفريقين البرلمانيين للحزب والأغلبية، الذين عَرَّفُوا بالحصيلة الحكومية بطريقة فعالة ومتميزة ومبتكرة في مختلف الوسائط الإعلامية والندوات واللقاءات التواصلية، وهو ما يستدعي استمرار السياسة التواصلية بنفس الدينامية والفعالية، المبنية على التواصل المستمر والقرب من المواطنين”.
هذا وثمن المكتب السياسي انعقاد اجتماع هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، مساء أمس الأربعاء، منوها بالانسجام والتكامل والتنسيق الذي يطبع عمل الأغلبية الحكومية والبرلمانية، معتبرا أنه انسجام “عزز من النجاعة والوضوح في المشهد السياسي الوطني، وأَثَّر بشكل إيجابي على الحصيلة المرحلية المشرفة للحكومة، وساهم في تسريع إنجاز مختلف الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تحققت ببلادنا تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على جميع المستويات”.
بعد ذلك انتقل المكتب السياسي للاستماع لعرضين، الأول قدمه عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، تمحور حول تصور منتخبي الحزب لتجويد التدبير الجماعي في مختلف مستوياته، وهو التصور الذي يشكل خلاصات النقاشات التي فتحتها الفيدرالية لأزيد من سنة في مختلف جهات المملكة مع أكثر من 10.000 من المنتخبين التجمعيين. حيث أجمع المكتب السياسي على أهمية هذه المقترحات التي من شأنها أن تقوي دور المنتخب وترتقي بالعمل الترابي وترفع من ميزانية الجماعات المحلية، داعيا إلى ضرورة الترافع عنها.
وفي المقابل، ألقى حسن عكاشة، عرضا ثانيا، استعرض خلاله الخطوط العريضة لمسودة الميثاق الأخلاقي للحزب، مستحضرا مختلف القوانين المؤطرة للعمل السياسي والحزبي، لاسيما القوانين التنظيمية المتعلقة بالأحزاب السياسية وبالمؤسسات التمثيلية، ومدونة الانتخابات، والنظام الأساسي للحزب. هذا وتقرر إغناء النقاش حول مضامين هذا الميثاق، في أفق عرضه على اجتماع لاحق.
وعلى المستوى التنظيمي، أشاد المكتب السياسي بالدينامية التي تعرفها مختلف التنظيمات الموازية للحزب، مشيرا إلى إنها “أصبحت تشكل خزانا حقيقيا للأطر والكفاءات، ومساهما حقيقيا في التأطير والتكوين والمواكبة، وفضاءات حقيقية للنقاش الجاد والمسؤول، وقوة اقتراحية في مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية في بلادنا”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...