كشفت اللجنة الوطنية للطب، طب الأسنان والصيدلة، عن برنامجها النضالي الذي سيمتد لمدة أسبوع والذي تستهله من يومه الأحد، وذلك تحت عنوان: “أسبوع الغضب”.
وفي هذا الصدد، كشفت اللجنة عن تنظيم إنزال محلي بالعاصمة بساحة باب الأحد، وذلك يومه الأحد. فيما ستنظم يوم غد الإثنين 08 يوليوز الجاري، إنزالا جهويا أمام كلية الطب والصيدلة بأكادير.
وفي يوم الأربعاء 10 يوليوز، ستقود اللجنة مسيرة جهوية بمدينة مراكش، مع الإعلان عن التضامن المبدئي واللامشروط مع الشغيلة الصحية في دفاعها النزيه عن القطاع الصحي، وانخراطها في إنزالهم.
أما يوم الخميس 11 يوليوز، فسيشهد مسيرة محلية بطنجة بالموازاة مع إنزال محلي بالدار البيضاء، وفي يوم الجمعة 12 يوليوز سيتم تنظيم إنزال محلي بفاس، مسيرة محلية بوجدة، مرفوقَيْنِ بإنزال محلي ٱخر بمراكش.
كما سيتم يوم الثلاثاء 16 يوليوز، تنظيم مسيرة وطنية حاشدة تحت عنوان “مسيرة الغضب” بالرباط أمام قبة البرلمان.
وسيختتم هذا البرنامج، حسب بلاغ للجنة، بتنظيم ندوة حقوقية يوم السبت 13 يوليوز بغية تسليط الضوء على مختلف الخروقات والتجاوزات الحقوقية التي طالت مجمل العقوبات المنزلة علينا والمضيقة لنضالنا.
واعتبرت اللجنة في بلاغها، أن تشبثها بالحق في ممارسة جميع الخطوات التصعيدية السلمية التي تراها مناسبة، من اعتصامات محددة المدة ومفتوحة داخل كليات الطب والصيدلة، سيبقى مستمرا إن لم يتم التأسيس لحوار جدي متوج بمحضر موقع.
كما اعتبرت، أن المقاطعة المفتوحة الممتدة منذ دجنبر الماضي، لم تكن وليدة اللحظة، وإنما نتاج تراكمات وتجاوزات بعيدة كل البعد عن الإصلاح الفعلي، واستمرارها لا يعني قبول الطلبة بالسنة البيضاء، لكن إيمانا منهم بحتمية نصرهم ومشروعية مطالبهم.
مشيرة إلى أن “التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم والتي فاقت 200 يوم ليضع موضع تساؤل إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف؛ فهل المبتغى هو تلويح علم السنة البيضاء؟ حيث أن الحقيقة التي يجب أن يعيها الرأي العام هي أن الجهات المسؤولة لا ترغب في إيجاد مخرج لهذه الأزمة بل وتجعل منها آلية للتراشق والتطاحن السياسي بين الأحزاب، وفرصة لتصفية الحسابات الضيقة على كاهل مطالب طالب الطب والصيدلة بالكلية العمومية. فسيدون التاريخ أن ملفا أكاديميا مشروعا قد قوبل بتدبير مجحف يدمر كل عزيمة و كل أمل لدى أطباء و صيادلة الغد في قطاع صحة زاهر لبلادنا”.
وشددت اللجنة، على أنه أمام “استمرار مظاهر التضييق المتعددة والتي سطرناها بشكل دقيق في البيانات السابقة من توقيفات تتراوح بين سنتين إلى الإقصاء النهائي من الجامعة وحل للهيئات التمثيلية الطلابية، فإنه يدل على توجه الوزارة نحو المواجهة والاصطدام مع الطلبة بدل احتضانهم والتعامل معهم كشباب واعي يحمل على عاتقه هم إصلاح منظومة التكوين الطبي والصيدلي؛ فما المقصود بالبث فيها بعد اجتياز الامتحانات؟ في حين وجب الغاؤها قبل أي حوار وقبل أي امتحان”.
وأضاف البلاغ أنه في “اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، عبرنا في أزيد من مناسبة عن رغبتنا الصادقة في الوصول إلى حلول عاجلة وملموسة تنهي الأزمة وتيسر إنقاذ السنة الجامعية وتضمن مكانة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب وجودة شواهده بين مصاف الدول”.
وأمام كل ماسبق ذكره، أعلنت اللجنة عن تشبتها بهيئاتها التمثيلية وبحقها في المطالبة بإصلاح أفضل لمنظومتها عبر مسلسل نضالي حضاري وسلمي، تعبيرا منها عن عدم الرضا بالواقع المرير الذي تعيشه الكليات العمومية منذ قرابة السبعة أشهر.
هذا، وجددت اللجنة، النداء لكافة المسؤولين من أجل تحضير العقل والحكمة في التعامل مع الملف المطلبي للطلبة، والذي قالت اللجنة على أنه “لايحمل في طياته سوى مطالب تصب في مصلحة جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد”.
ومن جهة ثانية، أشارت اللجنة إلى نجاح حملة المواطنة الإيجابية وتبني شعار مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية كموقف، وتغليبها مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار.
معتبرة، أن “أي تهديد عبر تصريحات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مجرد شعلة أخرى تزيد من لهيب نضالنا وتقوي عزيمتنا، ولا تكاد تخدش جسدنا الطلابي”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...