تسببت صراصير تم اكتشافها بمخزن طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية، في أزمة بمطار مانشستر، حيث تسببت في بقاء العديد من السياح الأجانب عالقين بهذا المطار بعدما قضوا رحلة استجمام في المغرب.
وحسب ما جاء من معطيات في صحيفة “الإندبندنت“، فإن المصطافين الذين عادوا من المغرب إلى مطار مانشستر الأسبوع الماضي لا يزالوا ينتظرون أمتعتهم، بعد أن اكتشفوا أن عنبر الطائرة موبوء بالصراصير، حيث أعيدت الطائرة بأمتعتها من مانشستر إلى المغرب.
وأوضح المصدر، أن “رحلة الخطوط الجوية الملكية المغربية رقم AT818 القادمة من الدار البيضاء، وصلت في الموعد المحدد إلى مانشستر في الساعة 5.20 مساءً يوم الخميس 15 غشت الجاري، ولكن في الساعة 7 مساءً، كان بعض الركاب القادمين عالقين في المطار ولا يزالون ينتظرون أمتعتهم”.
وكشفت إحدى المسافرات، كارين جي، في حديثها للصحيفة، إنه “عند فحص جهاز AirTag الخاص بي، تمكنت من معرفة أن حقيبتي كانت بالفعل في مانشستر، وبعد 90 دقيقة من الانتظار في صالة الأمتعة دون ظهور أمتعة أحد، وعدم وجود أي اتصال، تم الكشف عن طبيعة المشكلة، حيث يبدو أن عنبر الطائرة كان يحتوي على الصراصير وبالتالي لم يُسمح لأي من أفراد الطاقم بالاقتراب منه لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “لم يتأثر سوى قسم واحد من مخزن (عنبر) الطائرة، ما يعني أن بعض الركاب تمكنوا من استعادة أمتعتهم بعدما تم التأكد من عدم وصول الصراصير إليها، في حين خصصت مساحة من مخزن نفس الطائرة لأمتعة المسافرين العائدين على رحلة أخرى إلى الدار البيضاء، حيث عادت طائرة بوينج 737 إلى مركز الخطوط الجوية الملكية المغربية في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بينما طلب من السياح الأجانب الذين اكتشفت الصراصير في مكان وضع حقائبهم العودة إلى منازلهم دون أمتعتهم”.
وقد تم تفريغ الحقائب القادمة من مانشستر التي تم حجزها بسبب الصراصير، ورغم كل ذلك استمرت الطائرة في الخدمة العادية، حيث قامت الطائرة، التي يبلغ عمرها 15 عامًا، برحلة كانت مجدولة إلى أبوجا في نيجيريا في نفس الليلة التي اكتشفت فيها الصراصير في مخزن الأمتعة، ومنذ ذلك الحين، سافرت الطائرة أيضا إلى مجموعة واسعة من الوجهات بما في ذلك جنيف وباريس، في بقيت الأمتعة التي تم حجزها في مانشستر بسبب الصراصير دون تحميلها على الرحلة التالية للخطوط الجوية الملكية المغربية إلى مانشستر، والتي تمت بشكل طبيعي يوم الأحد”.
وتضيف الصحيفة، أنه في صباح يوم الاثنين، اليوم الخامس منذ اكتشاف الإصابة، أظهر جهاز “AirTag” الخاص بالسائح جي، التي تحدثت للصحيفة، أن “أمتعتها لا تزال في مطار الدار البيضاء”.
وقالت السائحة جي، وهي من كبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة السفر من “شروبشاير”، إن “حقيبتي مصنوعة من قرون الأيل الناعمة، لذا أشعر بقلق شديد من أن الصراصير ستجد بسهولة طريقة للداخل لوضع البيض أو ما شابه ذلك – خاصة أنها معروفة بمرونتها الشديدة ويصعب التخلص منها، ويبدو أنها نجت من الحروب النووية”.
وتابعت قولها “بالطبع أود استعادة أغراضي، ولكنني لا أريد المخاطرة بإدخالها إلى منزلي، وقد سألت بعض الزملاء عما يعتقدون أنه يجب علي فعله وكانت الإجابة الغالبة هي عدم المخاطرة، والقيام بحرقها فقط”
هذا، وقد نبهت الصحيفة إلى أن “الحشرات تسببت في مشاكل لركاب الخطوط الجوية البريطانية في الماضي، لكن عادة عندما تسد أنابيب بيتو لقياس السرعة”.
ولفتت “الإندبنتدت” الانتباه إلى أن “الرحلة التالية من الدار البيضاء إلى مانشستر ستكون اليوم الثلاثاء،، مشيرة إلى أنها “طلبت ردودًا من الخطوط الجوية الملكية المغربية، وشركة سويس بورت للخدمات الأرضية ومطار مانشستر”، مؤكدة أن “الخطوط الجوية الملكية المغربية عضو في تحالف “Oneworld”، إلى جانب الخطوط الجوية البريطانية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...