اشتكى عدد من تجار السمك، من تراجع كميات سمك السردين بالأسواق مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وعن أسباب هذا التراجع، أفاد عدد من المهنيين أن قوارب الصيد تنصدم باختفاء سمك السردين من المواقع التي اعتادوا صيد هذا النوع من السمك بها.
وفي تصريحات لموقع الأنباء تيفي، أفاد عدد من المهنيين أن اختفاء سمك السردين من مواقع الصيد المعتادة خلال هذه الفترة من السنة لا تفسير له، وأن ما يتم اصطياده مجرد كميات قليلة لا تكفي لتلبية طلبات السوق.
وفي هذا الصدد، قال رشيد الرخامي أمين مال جمعية خير لتجار السمك بالجملة والتقسيط بولاية مراكش، على أن تراجع كميات سمك السردين، جعل من الطلب يفوق العرض، وهو ما يساهم في ارتفاع أسعار هذا النوع من الأسماك، إلى جانب وجود لوبيات تتحكم في قوارب الصيد.
إضافة إلى ذلك، يضيف المتحدث أن التجار باتو يشتكون من المنافسة الشرسة التي يصطدمون بها من قبل معامل تصبير السمك، التي باتت تستولي على معظم السلع وتؤثر على أرباح التجار وحتى الأسعار الموجهة للمستهلكين.
وفي هذا السياق، قال الرخامي على أن معامل تصبير السمك، تستولي على معظم سلع السمك الأزرق بمختلف مراسي الصيد بالمملكة، وهو ما يزيد من الضغط على الكميات المتبقية، التي تخضع لقانون العرض والطلب، ثم للضرائب المفروضة بالمرسى وبأسواق الجملة.
موضحا في هذا الباب، على أن عملية بيع السمك عموما تخضع للضريبة بنسبة 3 في المائة بالمرسى، ثم 7 في المائة على مستوى السوق، وهو ما يفسر غلاء أسعار المنتوجات البحرية، التي يؤدي من أجلها التاجر 10 في المائة من أجل ايصالها للمستهلك.
وأضاف، أن تزايد الطلب على السمك بالمدن الساحلية بمناسبة عطلة الصيف وتنامي السياحة الداخلية، زاد من الضغط على السمك، خاصة السردين الأكلة الشعبية الأكثر انتشارا ومبيعا لدى المغاربة، وبالتالي ارتفاع أسعاره الى مستويات قياسية، حيث تجاوزت 35 درهما للكيلوغرام في بعض المدن.
وعن أسعار يومه الخميس، أوضح الرخامي، أن أسعار سمك السردين لا تتجاوز 18 درهما للكيلوغرام الواحد في مدينة مراكش، وأن سعر بيعه على مستوى المراسي لم يتجاوز 9 دراهم فقط.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...