قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على أن “المطلوب ليس فقط العودة إلى ملعب الحارثي، المطلوب هو أن تسند أمور تسيير فريق نادي الكوكب المراكشي إلى طاقات نزيهة ومقتدرة تعلي مصلحة النادي على مصالحها الشخصية، المطلوب هو وضع حد لهدر المال العام والريع والفساد واستغلال النادي لخدمة المصالح الشخصية”.
وأوضح الغلوسي في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “ملف نادي الكوكب المراكشي أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بمراكش وهو الملف الذي يتابع فيه بعض مسؤولي النادي، أحد هؤلاء المسؤولين في حالة فرار خارج المغرب ومتورط أيضا في قضية نصب وصدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الدولي”.
وأبرز الغلوسي، أنه “سبق لقاضي التحقيق أن أمر بإجراء خبرة حسابية على مالية النادي منذ شهر يوليوز من السنة الماضية، مضت سنة على تكليف خبير معروف بمدينة مراكش، وهو الخبير المحظوظ الذي ينال حصة الأسد من الخبرات الحسابية التي يؤمر بها قضائيا في ملفات مختلفة، مرت سنة وشهرين على تكليفه بالخبرة الحسابية الخاصة بنادي فريق الكوكب المراكشي دون أن ينجز المهمة لحدود الآن!، وهو ماجعل المهتمون والمتتبعون لأمور النادي يتساءلون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت الخبير لم ينجز مهمته رغم مرور اكثر من سنة على تكليفه قضائيا”.
وأشار الغلوسي، إلى أن “موضوع الخبرة القضائية يطرح من جديد ضرورة التدخل لتفعيل القانون في مجال الخبرة والتي تكون أحيانا سببا في إهدار الحقوق والعدالة ويجعل بعض الخبراء يشعرون بكونهم يتمتعون بسلطة أقوى من سلطة القضاء وهو أمر لا يجب السماح به، وعلى القضاء والجهات المعنية تفعيل المساطر والقانون ضد بعض الخبراء، ذلك أنه لم يعد سرا أن مجال الخبرة يشكل مجالا حيا للفساد، وهو أمر يساعد على تفاقم الشعور بالظلم والتمييز و سلب حقوق الناس دون موجب مشروع، بعض الخبراء بسلوكهم وممارستهم الغارقة في الرشوة والفساد يجعل بعض من يلج العدالة لا يعرف طعم النوم بل ومنهم من أصيب بسبب ذلك بأمراض مزمنة لا علاج لها، وتسمع المظلومين بسبب تلك الخبرات الفاسدة يرددون “حسبي الله ونعم الوكيل”، لذلك على النيابة العامة والأجهزة الأمنية أن توظف كل الإمكانيات التي تتوفر عليها لتحريك المتابعات القضائية ضد كل الخبراء الذين يعبثون بالحقوق ويهددون الأمن القانوني والقضائي كما يتوجب على الضحايا التبليغ بممارسة حفنة من الخبراء تعيش على مستنقع الفساد والرشوة ومنهم من راكم ثروات هائلة بسبب ذلك، في حين يوجد خبراء نزهاء وأكفاء وبضمير حي يعيشون على الهامش ويواجهون صعوبات الحياة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...