بات إقليم طاطا، محاصرا من كل الجوانب، بعد أن تسببت الفيضانات الأخيرة في تدمير جزء كبير من طرقاته وانهيار العديد من قناطره.
وتسببت التساقطات المطرية التي شهدها الإقليم منذ ليلة الجمعة المنصرم، في ارتفاع حمولة وديان المنطقة، مشكلة فيضانات جرفت كل شيء وجدته أمامها، وهو ما أدى إلى تدمير طرقات وانهيار عدة منشآت فنية.
في هذا الصدد، أعلنت وزارة التجهيز والماء أنه تمت، إلى حدود الساعة الرابعة من مساء أمس السبت، إعادة فتح 35 مقطعا طرقيا من أصل 44 سجلت بها انقطاعات جراء العواصف الرعدية التي عرفتها بعض مناطق المملكة.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه في ما يخص إقليم طاطا، الذي عرف سيولا جارفة على وجه الخصوص بالمدينة، فقد بادرت فرق الصيانة التابعة لوزارة التجهيز والماء، بتظافر الجهود مع السلطات المحلية، إلى فتح بعض المحاور الطرقية الرئيسية المؤدية للمدينة، بدء بالمقطع الطرقي من الطريق الوطنية رقم 17 والمؤدي إلى الطريق الوطنية رقم 7.
وأضاف ذات المصدر، أن المجهودات لا تزال متواصلة من أجل فتح المقاطع الطرقية المتبقية، ولا سيما الطريق الوطنية رقم 17 بين فم زكيد وطاطا، والطريق الوطنية رقم 7 بين تارودانت وطاطا.
ومن جهة ثانية، فقد سبق وأن أفادت السلطات المحلية بإقليم طاطا، أنه وعلى إثر التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم يوم الجمعة المنصرم، تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، خلفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة.
كما تم جراء السيول الفيضانية، يضيف المصدر ذاته، تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس. وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.
أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، سجل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق، إلى جانب انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم.
وضمن نفس الحصيلة، فقد تم أيضا تسجيل تضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...