كشفت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، أنه يتم تسجيل حوالي 300 حالة قنص جائر سنويا في مختلف أنحاء المملكة.
وأوضحت الوكالة في بلاغ لها، على أنه أمام تزايد حالات القنص الجائر ومع اقتراب افتتاح موسم القنص الجديد، عززت نظام المراقبة، مؤكدة على أنها ملتزمة بملاحقة المخالفين بالتعاون مع السلطات المحلية والأمن الوطني والدرك الملكي، وكذا باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تطبيق القانون وحماية الموارد الطبيعية للمملكة.
وفي هذا الصدد، كشفت الوكالة، أنه بين 12 و22 شتنبر 2024 تم تسجيل مخالفات خطيرة للقوانين المتعلقة بالقنص وحماية الحيوانات المتوحشة، مؤكدة أن هذا يعكس مدى تفشي هذه الظاهرة بعدة مناطق.
وبحسب معطيات الوكالة، تم في منطقة اليوسفية القبض على قناص جائر متلبسا بالقنص خلال فترة إغلاق القنص، وخلال تدخل التقنيين الغابويين، حيث تمت مصادرة سلاح قنص محظور، وتم تحرير محضر بذلك. مشيرة إلى أنه في إقليم تاونات تم الإبلاغ عن حالتين منفصلتين.
وفي غابة المتوسط أورغا، يضيف ذات المصدر، أن عناصر المياه والغابات ألقت القبض على شخصين بحوزتهما تسعة من طيور الحجل وسبعة وحدات من الحمام، تم اصطيادها بوسائل غير قانونية.
وفي حادث آخر، تضيف الوكالة أن قناصا جائرا كان يستخدم كلبا من فصيلة السلوقي اعتدى على التقنيين الغابويين، بعد أن تم ضبطه متلبسا بالقنص الجائر، وتمت مصادرة الكلب والبحث جار لتحديد هوية المخالف.
وفي زايو، أفادت عناصر من الأمن الوطني بحدوث قنص غير قانوني في محمية دائمة باستخدام وسائل محظورة، حيث تم اصطياد حمامة بشكل غير قانوني وتمت مصادرة السلاح المستخدم.
أما في منطقة إيغرم بتارودانت، تم ضبط عملية قنص غير قانونية واحتجاز غزالة جبلية، وهي نوع محمي وطنيا ودوليا، بفضل التدخل السريع للتقنيين الغابويين، وتم التعرف على اثنين من الأجانب ومواطن مغربي، حيث تمت مصادرة سلاح القنص والسيارة ووسائل غير قانونية أخرى.
وأكدت الوكالة في بلاغها أن هذا “هذه العمليات تعكس مدى يقظة الوكالة الوطنية للمياه والغابات والجهود المبذولة المكثفة لمكافحة القنص الجائر قبيل افتتاح موسم القنص”.
وشددت على أن هذه المخالفات تمثل تهديدا حقيقيا للتنوع البيولوجي، وتشكل خطرا على العاملين بها.
ولتأكيد مدى خطورة الأمر، لفتت الوكالة إلى أنه في 19 شتنبر حاول قناص جائر التسلل إلى محمية غزلان في آسفي وأطلق النار تجاه أحد الحراس قبل أن يفر.
ومن الناحية القانونية، كشف البلاغ عن العقوبات المفروضة على هذه المخالفات المسجلة تختلف وفقا لخطورتها، مشيرا إلى أن الغرامات تتراوح بين 8000 درهم و100000 درهم، مع إمكانية فرض عقوبات بالسجن تصل إلى 6 أشهر في الحالات الأكثر خطورة.
هذا، ودعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات جميع المواطنين إلى المشاركة الفعالة في حماية الحياة البرية والأنظمة البيئية من خلال احترام القوانين المعمول بها، وتؤكد على أنه سيتم تطبيق عقوبات صارمة ضد أي مخالف.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232