ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الأربعاء 25 شتنبر 2024 بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بتمارة، حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين المهني الفلاحي.
وحضر الحفل مدراء أقطاب التكوين المهني الفلاحي ومدراء ومسؤولي جميع مؤسسات التكوين المهني الفلاحي ومهنيين وشركاء ومتدربين ومسؤولين بالوزارة. وفي كلمته الافتتاحية، شدد الوزير على أن السنة الدراسية 2024-2025 تأتي في سياق يتسم بتحديات كبيرة بالنسبة للفلاحة، خاصة فيما يتعلق بإدارة الموارد الطبيعية وتحديث الممارسات الفلاحية والتكيف مع تغير المناخ. وفي هذا السياق، أكد الوزير على أن التكوين المهني الفلاحي مدعو إلى لعب دور رئيسي أكثر من أي وقت مضى من أجل الاستجابة لهذه التحديات، من خلال إعداد جيل جديد من المهنيين المؤهلين والمبتكرين، القادرين على مواكبة نمو القطاع.
كما تطرق الوزير إلى أهمية منظومة التكوين المهني الفلاحي التي تضم12 قطبا جهويا متعدد المراكز، وتشمل 57 مؤسسة تغطي مجموع التراب الوطني. وذكر صديقي، بأن التكوين المهني الفلاحي يهدف إلى تكوين140000 خريج بحلول سنة 2030 من أجل تلبية متطلبات سوق العمل الذي يعرف تطورا مستمرا. كما أشار إلى أنه منذ إطلاق استراتيجية الجيل الأخضر، تم تكوين 33600 خريج في 56 شعبة وتخصص في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية. وتتميز السنة الدراسية 2024-2025 بتنزيل عدة مشاريع مهيكلة للتكوين المهني الفلاحي، لا سيما : تحسين حكامة منظومة التكوين المهني الفلاحي من خلال إضفاء الطابع المؤسساتي على مراكز التكوين من أجل تنسيق أفضل وتوحيد الموارد بين مؤسسات القطب؛ تحسين جودة التكوين من خلال مأسسة التفتيش البيداغوجي ضمن منظومة التكوين لتقديم الدعم البيداغوجي للمدربين وضمان كفاية الممارسات البيداغوجية لتقديم الدروس وبرامج التكوين. كما يتعلق الأمر بتعزيز المهارات من خلال تنفيذ برامج تكوينية قائمة على المهارات، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل والأولويات الاستراتيجية للقطاع. والى جانب ذلك، سيشهد التكوين المهني الفلاحي إدخال أساليب تدريس جديدة، بما في ذلك التعلم الرقمي والتدريب العملي لتحسين فعالية التعلم وقابلية توظيف الخريجين. وتتميز هذه السنة بإطلاق تكوينات في مجال تحلية ميا البحر ومعالجة المياه، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، في خطاب العرش الذي صادف الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.
ويتعلق الأمر بإطلاق تكوين التقنيين المتخصصين في معهد التقنيين المتخصصين ببوقنادل والتكوين التأهيلي بكل من معهد التقنين المتخصصين بمكناس وزرايب. وستتضمن البرامج التكوينية أيضا مبادئ الاستدامة لتعزيز الممارسات الفلاحية الصديقة للبيئة والمجدية اقتصاديا. بالإضافة إلى ذلك، ولدعم الابتكار وريادة الأعمال الفلاحية، سيتم تطوير شراكات استراتيجية لتعزيز التعاون مع الفاعلين في القطاع الخاص والمؤسسات الدولية. ويؤكد هذا الحفل التزام وزارة الفلاحة بتدريب فلاحي المستقبل القادرين على مواجهة التحديات الاقتصادية لبلادنا وتعزيز قطاعنا الفلاحي وفقا لاستراتيجية الجيل الأخضر. وبهذه المناسبة، قام الوزير بافتتاح داخلية جديدة للفتيات، بسعة 70 سرير، وبتكلفة تفوق 4 ملايين درهم. وستمكن الداخلية الجديدة من تحسين ظروف استقبال وتمدرس الفتيات. كما قام المسؤول الحكومي بذات المناسبة، بزيارة مختلف فضاءات ومباني المؤسسة، بما فيها المركب البيداغوجي ومختبرات الكيمياء والأحياء الدقيقة المرتبطة بتحويل وتثمين المنتجات الغذائية من أصل حيواني ونباتي وكذا محطة الفلاحة الدقيقة التي تستخدم الطائرات بدون طيار لاستكشاف الأراضي الفلاحية وإدارة المكافحة الكيميائية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232