ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، يوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2024 بالجديدة، إطلاق النسخة الأولى من ﻳﻮم ﺣﻮل رﻗﻤﻨﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺨﻴﻮل تحت شعار ” دور اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ في ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺨﻴﻮل “. حضر اللقاء مهنيون وخبراء وطنيون ودوليون وعدد من المسؤولين بالوزارة.
يؤكد هذا الحدث، الذي يتم تنظيمه على هامش الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس للجديدة من طرف القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، إرادة وزارة الفلاحة في تعزيز الانتقال الرقمي لسلسلة الخيول من أجل سلسلة أكثر شمولية وتنافسية واستدامة.
ويشمل برنامج هذه النسخة الأولى، مؤتمر حول تطوير رﻗﻤﻨﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺨﻴﻮل وعرض التكنولوجيا في رواق القطب الرقمي، يقدم بتعاون مع شركات ناشئة ذات شهرة عالمية، تجربة غامرة في أحدث الابتكارات التكنولوجية لسلسلة اﻟﺨﻴﻮل.
في كلمته الافتتاحية، ذكر الوزير بالأهمية الثقافية والهوية والاجتماعية والاقتصادية لسلسلة اﻟﺨﻴﻮل بالنسبة للاقتصاد الوطني والعالم القروي. وتمثل هذه السلسلة 0.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني وتنتج ثروة تفوق 8 مليارات درهم، وتحظى باهتمام خاص في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، التي وضعت رقمنة القطاع الفلاحي ضمن أولوياتها، بهدف ربط مليوني فلاح بالخدمات الرقمية الفلاحية في أفق 2030. وأضاف أن سلسلة الخيول، كغيرها من السلاسل، يجب أن تدمج التطورات الرقمية من أجل سلسلة أكثر تنافسية واستدامة. وإدراكا منها للدور الحاسم للرقمة، أحدثت وزارة الفلاحة قطبا رقميا ” القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف “، وهو قطب لإدارة مشاريع رقمنة القطاع، ويهدف إلى دعم خارطة طريق استراتيجية الجيل الأخضر من خلال الرقمنة، بهدف رقمنة 50٪ من الفلاحة وربط مليوني فلاح بالخدمات الرقمية الفلاحية في أفق 2030.
وشارك في المؤتمر عدة فاعلين وطنيين ودوليين متخصصين في قطاع الخيول (خبراء في الابتكار وممثلي شركات التكنولوجيا والقطاع الأكاديمي). سلطت المناقشات الضوء على التحديات التي تمت مواجهتها والفرص المستقبلية بالإضافة إلى تقديم أمثلة ملموسة للتكامل الرقمي في قطاع الخيول: كاميرات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لمراقبة سلامة وصحة الخيول، والأشياء المتصلة (حزام لمراقبة وِلاَدة المهور والإسطبلات لمراقبة الخيول، ونظام تخطيط موارد المؤسسات لإدارة الإسطبلات). كما ركزت على آفاق التكوين والبحث في مجال الصحة الإلكترونية والأداء الإلكتروني والأحداث الإلكترونية فيما يتعلق بالتبوريدة. وناقش المشاركون التطبيقات الخاصة بالمغرب وقدموا توصيات لتعزيز الابتكار في خدمة القطاع.
وأعقب المؤتمر، زيارة إلى رواق القطب الرقمي. حيث يسلط هذا الأخير الضوء على العروض التكنولوجية المخصصة لسلسلة الخيول، ويوضح التطبيقات المختلفة للابتكارات الرقمية في خدمة السلسلة. من بين التقنيات المعروضة:
*كاميرا الذكية: لمراقبة الخيول بشكلٍ مستمر، قادرة على اكتشاف التغيرات السلوكية وتقديم تنبيهات فورية في حالة حدوث مشكلة صحية أو وجود تسلسلات في الإسطبلات. *الدردشة التفاعلية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، يقدم مساعدة مخصصة على مدار 24 ساعة للمربين ومديري الإسطبلات، مع إجابات فورية حول رعاية الخيول وإدارتها. نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) لإدارة الإسطبلات وهو حل قائم على الحوسبة السحابية تتيح الوصول الفوري إلى بيانات حول الخيول، الفرق، المعلومات والمالية مما يسهل الاتصال والتخطيط. *روبوت متصل لإدارة تغذية الخيول يقوم بتوزيع الطعام تلقائيًا للخيول بناءً على احتياجاتها الخاص منصة تعليمية ثلاثية الأبعاد، منصة غامرة لتعلم تشريح الخيول من خلال نماذج ثلاثية الأبعاد بمستوى عالٍ من الواقعية. *القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، هو مجموعة ذات نفع عام، تضم 12 متدخلين يمتلون القطاع العام والخاص وتتمثل مهمته في قيادة التحول نحو الفلاحة 4.0، جاذبة للشباب، وتدر الاستثمار. إنه يتموضع كمركز تقارب لتسريع ظهور نظام بيئي فلاحي رقمي وطني منظم وتشاركي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...