دعا عبد اللطيف الزعيم عضو فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، إلى الكشف عن الإجراءات المتخذة بخصوص أزمة التجهيزات المدرسية بإقليم الرحامنة، وأثرها على حق التلاميذ في تعليم ذي جودة.
وأفاد الزعيم، في سؤال كتابي وجهه لشكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بأن توفير التجهيزات المدرسية يعد أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها عملية التعليم، إذ تسهم في توفير بيئة ملائمة للتعلم وتحسين الأداء الدراسي للمتعلمين. وأبرز الزعيم، أنه في المغرب، حيث تتواصل الجهود لتحسين منظومة التعليم وتطويرها، وتبرز التجهيزات المدرسية كعامل جوهري لتحقيق هذا الهدف؛ بدءاً من المقاعد والطاولات وصولاً إلى الوسائل التقنية الحديثة، لكل أداة دورٌ محوري في تعزيز جودة التعليم.
وأكد الزعيم، على أنه وفي غياب هذه الضروريات، يجد التلميذ نفسه في بيئة غير محفزة، ما قد يعيق استيعابه للمواد وتفاعله مع زملائه ومعلميه، مبرزا أن هذا هو حال العديد من المؤسسات التعليمية بإقليم الرحامنة، بما فيها مجموعة “مدارس الشليح” بجماعة بوشان، حيث يسهم نقص التجهيزات في تفاقم الأوضاع داخل المؤسسة، مضيفا أن التلاميذ يعانون من نقص حاد في المقاعد، حيث يضطر أكثر من تلميذين إلى التشارك في مقعد واحد، ما يؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم ويتناقض مع الشعار الذي رفعته وزارة التربية الوطنية: “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، إضافة إلى ذلك، تستمر ظاهرة الاكتظاظ في العديد من المؤسسات التعليمية بالجماعات القروية بإقليم الرحامنة، مما يزيد من تعقيد الوضع.
وأشار عبد اللطيف الزعيم البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى أن هذا الوضع الراهن في المدارس العمومية بإقليم الرحامنة يعكس التحديات الكبيرة التي تحول دون تحسين جودة التعليم في المناطق القروية، وما زال الآباء والأمهات وأولياء الأمور ينتظرون تدخلاً عاجلاً من الوزارة المعنية لوضع حد لهذه الأزمة، بما يضمن حق التلاميذ في تعليمٍ ذي جودة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...