وصلت الشعارات التي انتشرت على نطاق واسع أيام الفيضانات التي ضربت الجنوب الشرقي للمملكة، والتي خلفت أضرارا بليغة على مستوى عدد من المنشآت الفنية، إلى البرلمان، وذلك عندما اختارت المعارضة الاتحادية أن تتخذها كدلالة على هشاشة هذا النوع من المنشآت وعلى فشل الحكومة في تقوية البنية التحتية بهذه المناطق.
وفي هذا الصدد، قال مولاي المهدي عالوي عن الفريق الاشتراكي خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم أمس الاثنين بمجلس النواب، في تعقيب له على جواب لنزار بركة وزير التجهيز والماء حول فيضانات الجنوب الشرقي، (قال) إن الحكومة مطالبة باعتماد “الحديدة الغليظة عوض الحديدة الرقيقة”، كما جاء في شعارات “المدير الفلاحي”.
واعتبر النائب، أن هذه الشعارات تعبير عن هشاشة القناطر والطرقات في عدد من أقاليم المملكة، وذلك بعد أن انهارت بسبب الأمطار الأخيرة، حيث لم تصمد هذه المنشآت، حتى الجديد منها، أمام التساقطات المطرية، وهو ما اعتبره البرلماني دليل على تردي جودة البنيات التحتية في الجنوب الشرقي.
وفي ذات السياق، انتقدت المعارضة الاتحادية تخلف الحكومة عن زيارة المناطق المتضررة من الفيضانات، حيث كانت تأمل أن يقوم وفد حكومي بزيارة هذه الأقاليم على غرار ما يقوم به المنتخبون أيام الحملات الانتخابية.
وعلى إثر الأوضاع التي تعيشها مناطق الجنوب الشرقي للمملكة، دعا عالوي وزير التجهيز والماء إلى التعجيل ببرمجة عدد من السدود بهذه الأقاليم، خاصة على مستوى واد غريس بكلميمة، وذلك في ظل التغيرات المناخية والتي تتسبب في تساقطات مطرية غير مألوفة.