يعتزم المغرب استثمار 21 مليار درهم لبناء مشاريع ضخمة للطاقة الريحية والشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 1.4 جيجاوات في الأقاليم الجنوبية بحلول سنة 2027. ووفقا لتقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، يبلغ إجمالي قدرة الطاقة المتجددة في الأقاليم الجنوبية حاليا حوالي 1.3 جيجاوات، وهو ما يمثل ربع إجمالي قدرة الطاقة المتجددة في المغرب. وأشار التقرير ذاته إلى أن مشروع تطوير خط كهرباء بقدرة 3 جيجاوات قد جذب اهتمام العديد من المستثمرين الخاصين من قبل فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى. وتعتمد استراتيجية المغرب أيضا على تصدير جزء من طاقته الخضراء إلى الخارج، خاصة من خلال مشروع الربط الكهربائي الضخم الذي تقوده شركة “إكس لينكس” البريطانية. ومن المتوقع أن تقوم الشركة ببناء محطات ضخمة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصحراء المغربية، ونقل الكهرباء المولدة إلى بريطانيا عبر كابل تحت البحر يمتد على طول 3800 كيلومتر. ويرى مراقبون، أن الطاقات المتجددة في المغرب سيوفر السيادة الطاقية للبلاد الى جانب ما ستوفره من فرص شغل وافاق واعدة. وفي سياق متصل، أكد الخبير الاقتصادي المهدي فقير أن الاستثمار في الطاقات المتجددة له مميزات عديدة تميزه عن باقي أصناف الطاقة. وأشار إلى أن الاعتماد على السدود يتأثر بفترات الجفاف، مما يجعل الاستثمار غير منتظم. وأضاف فقير في ” تصريح لموقع ” الأنباء تيفي” أن الطاقات المتجددة تضمن السيادة الطاقية للمغرب لأنها تعتمد على مصادر دائمة مثل الرياح والشمس. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المغرب يسعى منذ عام 2009 إلى تطوير الطاقات المتجددة لتقليص استيراد الطاقات الأحفورية وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأكد المتحدث ذاته، أن هذه الاستثمارات مضمونة العوائد وستضمن الاستقلال الطاقي للمغرب لعقود.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...