طالب حزب العدالة والتنمية، الحكومة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في وقف هدر الزمن السياسي والتنموي والاجتماعي لوطننا، والتعاطي بشكل استباقي وسريع وتشاركي وجاد ومسؤول مع الإشكالات التي تعرفها عدد من القطاعات. وأكد حزب العدالة والتنمية في بلاغ أصدره عقب اجتماع أمانته العامة يتوفر موقع “الأنباء تيفي” على نسخة منه، على أن هذا “التعاطي المسؤول هو ما نقص الحكومة في تعاملها مع أزمة التعليم وما خلفته من إهدار للزمن المدرسي لأزيد من خمسة أشهر قبل أن تتدخل الحكومة وتستجيب لمطالب الشغيلة التعليمية، ومع أزمة طلبة الطب والصيدلة وما خلفته من توقف التكوين الطبي والتداريب الميدانية لما يناهز 11 شهرا قبل أن تتدخل الحكومة وتستجيب لنفس المطالب التي رفعت منذ اليوم الأول، بعد أن ضاعت على المنظومة الصحية مئات الساعات من الزمن المهني الصحي وأدخلت عموم طلبة الطب وأسرهم في حالة اضطراب، وغيرها من الاحتجاجات التي مازالت متواصلة إلى اليوم من مثل إضراب مهنيي الصحة بعد تلكؤ الحكومة في تنفيذ محتويات اتفاق 23 يوليوز 2024، وإضراب المحامين والمحاميات…”. وعبر حزب العدالة والتنمية في نفس البلاغ، “عن سعادته بخصوص اعتماد طلبة الطب والصيدلة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمقترح التسوية تحت إشراف وسيط المملكة والذي أدى إلى إنهاء أطول إضراب عرفته المنظومة الصحية ببلادنا، فإن نفس مقترح التسوية والذي يستجاب له اليوم بعد ما يناهز 11 شهرا من توقف الدراسة والتداريب، سبق وطرحته منذ شهور عدة وساطات ومن ضمنها حزبنا، وهو ما يؤكد ما نبه له الحزب من أن الذي يتحمل المسؤولية عن هذه الأزمة وما خلفته من مآسي لدى الطلبة وأسرهم والمنظومة الصحية برمتها، هو وزير التعليم العالي السابق الذي عرقل كل المساعي وشكل حجر عثرة أمام أي حل، وكذا رئيس الحكومة بسبب ضعف قيادته واستباقيته وتخلفه عن تحمل مسؤوليته في حسم الملفات والإشكالات المطروحة”. ودعا حزب العدالة والتنمية في البلاغ ذاته، رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي إلى فتح الحوار بشكل استباقي مع طلبة الطب بالسنة الأولى مع إشراك عمداء الكليات والأساتذة لإيجاد الصيغ المناسبة لتنزيل سلس لمضامين الإصلاح بما يضمن جودة وكفاية التكوين الطبي والتداريب الميدانية، ويجنب حدوث أزمة جديدة. واستغرب حزب العدالة والتنمية في ذات البلاغ، من “استمرار الحكومة ووزيرها في العدل في تبني نفس المقاربة الفاشلة والمتعنتة القائمة على تأزيم الوضع وعدم تعاطيها بشكل جاد ومسؤول مع نضالات المحامين والمحاميات، اللذين وبعد تنبيههم المتكرر للحكومة، وبمختلف الطرق اتخذوا قرار التوقف الشامل والمفتوح عن القيام بمهام الدفاع، وهو التوقف الذي من شأنه إرباك منظومة العدالة وأن يعرض حقوق وحريات المواطنين والمواطنات للضياع”. وجدد حزب العدالة والتنمية في بلاغه، دعوته لنساء ورجال الدفاع، إلى استحضار المصلحة الفضلى للمتقاضين، مطالبا في نفس الوقت الحكومة ومن جديد بتحمل مسؤوليتها والتراجع عن المقتضيات غير الدستورية التي جاء بها مشروع قانون المسطرة المدنية ومشروع قانون المسطرة الجنائية، وإعمال المقاربة التشاركية الحقيقية وفتح التشاور الجدي والمسؤول مع المحامين ومختلف الهيئات المعنية بإصلاح منظومة العدالة من أجل تجاوز هذا الوضع المأزوم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...