استنفرت أعمال شغب لمئات المواطنين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، صباح اليوم السبت، القوات الأمنية بمنطقة القليعة ضواحي أكادير، في مواجهات استعملت فيها الأسلحة البيضاء، ونتج عنها قطع الطريق الرئيسية.
وتمكنت القوات العمومية من رجال الدرك والقوات المساعدة من فرض السيطرة على المنطقة، بعد أن تمركز العشرات من الأفارقة الغاضبين في الشارع الرئيسي الرابط بين بيوكرى والقليعة، وقطعوا الطريق، قبل أن تتدخل السلطات لإعادة تحرير حركة المرور.
وتعود الشرارة الأولى لانطلاق الأحداث التي خلفت خسائر في الممتلكات، وإصابات في صفوف الطرفين، إلى تعرض مواطن من إفريقيا جنوب الصحراء إلى اعتداء صباح اليوم السبت أثناء توجهه إلى العمل، وهو ما أجج غضب المواطنين الأفارقة بالمنطقة ليطلقوا نداءات قاموا خلالها بإنزال في المنطقة ليتسبب ذلك في مشاكل كبيرة للسلطات في القليعة والتي استغرقت ساعات لإعادة ضبط الأمور.
وتسببت أحداث اليوم السبت في فوضى عارمة بالمنطقة، وزرع الرعب في صفوف المواطنين، خاصة بعد أن انتظم العشرات من الأفارقة جنوب الصحراء مسلحين بأسلحة بيضاء، مهددين بالانتقام، غير أن تدخل التعزيزات الأمنية أعاد الأمور إلى نصابها.
وحسب بلاغ للنيابة العامة بانزكان، فإن عناصر الشرطة القضائية تمكنت من ايقاف شخصين، فيما لا زالت الأبحاث جارية لإيقاف باقي المتورطين، وذلك على إثر تعرض أحد الأشخاص من أصول إفريقية للضرب والجرح ومحاولة السرقة من طرف شخصين.
وأوضحت النيابة العامة، أنه جرى فتح بحث من قبل الدرك الملكي بالقليعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم نقل المصاب على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية نظرا لتعرضه لإصابة على مستوى الرأس.
وفي تفاصيل الحادث، أوردت أنه في نفس اليوم عند حوالي الساعة 12 زوالا، اندلعت أحداث شغب قام بها حوالي 150 شخصا من أصول إفريقية قاموا بالولوج لقارعة الطريق، وعرقلة حركة السير بها، وعملوا على التراشق بالحجارة مع أشخاص آخرين، كما تم خلال هذه الأحداث رشق منازل الساكنة ومستعملي الطريق وعناصر القوات العمومية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...