قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “فضيحة ما بعدها فضيحة تعري كل الشعارات وتزيل كل الماكياج المغشوش على وجه المدينة الحمراء، باش نزيدو للقدام”. وأوضح الغلوسي في تدوينة له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك”، أنه “في مراكش اضطرّ المشاركون في المارطون الأحد 26 يناير إلى التبول على الحائط لغياب المراحيض العمومية، مدينة سياحية عالمية تستقطب السياح من مختلف بقاع العالم وتحتضن مؤتمرات دولية كبيرة، لكنها لا تتوفر على مراحيض لقضاء الحاجة، لأن النخبة التي تدبر أحوالها منشغلة بقضاء حوائجها ذات الأولوية، نخبة للأسف لا تفكر إلا في الصفقات المدرة للدخل، ضمن هذه النخبة من هو مدان في قضايا فساد قذرة ورغم ذلك لا يشعر بأي خجل أو أسف”. وتابع الغلوسي بالقول: “نخبة لا وقت لديها ولا مصلحة لها للتفكير في تنمية المدينة، يكفي أنها تسهر لتنمية ثروتها وتعميق الريع والفساد في الحياة العامة، نخبة تبذل كل الجهد للحفاظ على أنصارها وشبكات علاقاتها عبر توسيع دائرة المنافع والامتيازات وخلق جيش من الجمعيات الموالية كخزان انتخابي لضمان التقرب من السلطة وجني المكاسب حتى جعلوا الجمهور يفرح ويبتهج فقط لأنهم سيغيرون حافلات المدينة المهترئة والمتسخة والتي تلوث المدينة ولا تصلح إلا لكي ترمى “فلافيراي”، نخبة همها الاغتناء وقضاء المصالح الشخصية، لذلك تدفع أنصارها ومتزلفيها للتهليل بقدوم حافلات جديدة للمدينة، إنها معجزة ونصر كبير وفتح مبين ياسادة، إنه الحلم الذي سيتحقق وينتظره الجميع، إنه استحقاق عظيم وحلم أمة!”. وخلص الغلوسي إلى القول: “صور التبول على الحائط هذا اليوم والتي تناقلتها وسائل الإعلام وصفحات مختلفة لا تحتاج إلى أي تعليق، هي تتحدث عن نفسها وتقول كل شيء، إنها ببساطة تعكس عنوان المرحلة، التبول على السياسات المتبعة وزيف شعارات التنمية المفترى عليها !! سيرو حشموا شويا، لوكانت المحاسبة الفعلية لكنتم في مكان آخر غير كراسي المسؤولية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...