قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال مروره اليوم بمجلس النواب، إن قناعته كانت على الدوام، أن نجاح أي قطاع اقتصادي لا يعتمد فقط على البنيات التحتية أو الخطط الاستراتيجية، بل يرتهن أساسا وقبل كل شيء بالاستثمار في العنصر البشري، مشددا على أنه “منطلق ومنتهى التنمية الحقيقية ومحركها الأساسي، خاصة في قطاع حيوي كالسياحة، الذي يمثل نافذة بلادنا على العالم ومرآة الهوية المغربية”، بحسب تعبيره.
وذكر رئيس الحكومة خلال جلسة المساءلة الشهرية بشأن “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية ببلادنا”، أن هذه القناعة جعلت من تنمية الكفاءات البشرية محورا أساسيا في خارطة الطريق الاستراتيجية للسياحة، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو تكوين جيل جديد من المهنيين القادرين على النهوض بالقطاع السياحي إلى آفاق جديدة.
وأفاد أخنوش بأن حكومته أطلقت برنامجا طموحا في يوليوز 2024، يعتمد على المصادقة على الخبرات المكتسبة للعاملين في القطاع السياحي، معلنا تطلعه إلى أن يستفيد من هذا البرنامج حوالي 7.500 شخص خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2026، مما سيسهم في تعزيز الاحترافية والارتقاء بجودة الخدمات السياحية.
وأشار أخنوش إلى العناية الخاصة التي توليها الحكومة للتكوين، نظرا لدوره كرافعة أساسية لتطوير الكفاءات، جعلتها تطلق برامج مبتكرة مثل برنامج “أفق التميز”، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل 12 مؤسسة للتكوين المهني الفندقي بمعايير دولية، في إطار شراكة نموذجية بين القطاعين العام والخاص.
كما أطلقت الحكومة برنامجا مخصصا لتأهيل أطر التسيير المتوسطة، يستهدف تكوين 9.000 تقني متخصص بمستويات عالية، وبرنامج التكوين المستمر من أجل التميز، الذي سيوفر فرص تدريب متميزة لأكثر من 8.000 مستفيد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...