قال مخبر أنه كان يواظب على التواصل مع بارون للمخدرات لتنبيهه وحثه على الاختفاء لمدة معينة وتغيبر المكان، في إطار التمويه والاستدراج، وذلك بتوجيه فعلي من طرف بعض عناصر الدرك الملكي بأحد سريات بني ملال.
واستمعت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، للمخبر الذي كان يشتغل في أعمال البستنة والسخرة في إقامة للدرك الملكي ببني ملال، حيث قال أنه كان يتواصل معهم بشكل يومي ويقضي أغراضهم، كما أوضح أن قام مرة باقتناء 5 لترات من زيت الزيتون لأحد الدركيين مقابل 200 درهم، مؤكدا أنه تسلم المبلغ المالي واقتنى له زيتا حرة من إحدى المحلات المعروفة بالمنطقة بقيمة 40 درهم للتر الواحد.
وبخصوص مكالمات بينه وبين بارون المخدرات يحثه على الاختفاء لمدة 15 يوم إلى حين تناسي القضية، معتبرا أن أوامر عليا جاءت لإلقاء القبض عليه، وبالتالي فيجب عليه تغيير المكان وتوقيف نشاطه، والاختفاء عن الأنظار إلى أن تهدأ الأوضاع، مشيرا إلى أن رئيس المركز الذي يشن حملة لاعتقاله، قريب من مغادرة المركز إلى وجهة أخرى.
وأضاف المخبر، أنه كان بصدد تنفيذ الأوامر في إطار الحيلة لإلقاء القبض على بارون المخدرات، وأن كل ما دار بينهما جاء في إطار منحه الاطمئنان، لحين القبض عليه، لأنه كان يحسن الهروب من حملات الدرك الملكي.
وكان قاضي التحقيق، قد أجرى مواجهات مراطونية أثناء جلسات التحقيق التفصيلي، بين بارون المخدرات وعدد من الدركيين، وأيضا بين عناصر الدرك فيما بينهم، قبل أن يصدر قرار الإحالة، الذي سمح للمحكمة بتعيين جلسة علنية لانطلاق المحاكمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...