ساءل النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم، رئيس الحكومة حول إلغاء مشروع إحداث بدال على الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء ومراكش، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية المتزايدة لمنطقة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة.
وأفاد الزعيم في معرض سؤال كتابي وجهه إلى أخنوش، أن منطقة سيدي بوعثمان تشهد دينامية اقتصادية متسارعة بفضل مشاريع استثمارية كبرى، جاءت كثمرة للشراكة بين الحكومة، مجلس جهة مراكش-آسفي، المجلس الإقليمي للرحامنة، وبلدية سيدي بوعثمان.
وتشمل هذه المشاريع توسيع الحي الصناعي، وفق الزعيم، تطوير منطقة الصناعات الغذائية، وإنشاء منطقة لوجستية وسوق جملة للخضر والفواكه، مما جعل المنطقة نقطة جذب للمستثمرين.
إلا أن غياب بنية تحتية طرقية ملائمة، وعلى رأسها إحداث بدال طرقي يربط المنطقة بالطريق السيار، يضيف عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أصبح عائقًا أمام التنمية المنشودة، حيث يضطر المستثمرون إلى استخدام الطريق الوطنية لنقل البضائع والشاحنات الثقيلة، ما يرفع من التكاليف اللوجستية ويؤثر على تنافسية المنطقة.
ورغم الوعود السابقة، تفاجأ الفاعلون الاقتصاديون برد قطاع التجهيز الذي اعتبر أن حركة المرور الحالية والمستقبلية لا تستدعي تنفيذ هذا المشروع، متجاهلًا حجم الاستثمارات التي تم تنزيلها في المنطقة، والدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه البدال في تحفيز الاستثمار المحلي والدولي.
واستنكر النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم القرار القاضي بإلغاء المشروع، معتبرًا أنه يتناقض مع السياسات العمومية الهادفة إلى دعم الاستثمار وتقوية الاقتصاد الوطني، خاصة وأن مناطق أخرى استفادت من إحداث بدالات جديدة رغم عدم تسجيل كثافة اقتصادية تضاهي ما تعرفه سيدي بوعثمان.
كما استفسر البرلماني عن الأسباب الحقيقية وراء إلغاء المشروع، وما هي التدابير التي تعتزم الحكومة اتخاذها لتحسين البنية التحتية الطرقية بهذه المنطقة الحيوية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...