تابعونا على:
شريط الأخبار
وزارة الشباب والثقافة تعلن عن تمويل 379 مشروعا ثقافيا وزارة الصحة تراجع بروتوكول الوقاية من الملاريا وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية بعد انتقاله لنهضة بركان.. بوخريص يودع الجيش الملكي الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية 300 مليونا لانتقال نجم الزمامرة للرجاء المغرب الفاسي يتعاقد مع النيجيري بنجامين تانيمو لثلاثة مواسم إطلاق حملة واسعة لمكافحة الحشرات والعقارب بقلعة السراغنة الأمن يعتقل 6 أشخاص روعوا الشارع العام بفاس التوفيق: القروض البنكية لا ينبغي أن تكون بابا للربح المجحف لقجع: يامال هو مغربي واللعب لإسبانيا كان اختياره هيكلة جديدة بالمكتب الوطني للمطارات لتنزيل استراتيجية “مطارات 2030” دبلوماسية راسخة ومواقف ثابتة تعكس عمق العلاقات بين المغرب وغواتيمالا الحكومة تصادق على إعادة تنظيم مجلس الصحافة بعد استقدام غرباء لملعب فاس.. “أورونج بويز” يحذر من استغلال شعار نهضة بركان حشيش داخل البطيخ والبطاطا.. الأمن المغربي يساعد إسبانيا لإحباط عملية دولية الخطوط الملكية المغربية تلغي رحلاتها إلى فرنسا يومي الخميس والجمعة القضاء يدين صاحب “الصفعة” الاستقلالية تأجيل اجتماع بنهاشم بأيت منا لهذا السبب بما فيها “البيتكوين”.. بنك المغرب يقترب من تقنين العملة الرقمية

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

لا بعيدا ولا قريبا جدا

من المقولات العربية والأجنبية المشهورة، نجد مقولة “كل فتاة بأبيها معجبة” ومقولتي Je lui dois tout ! وsi mon père était ceci ou cela, je le serais également ، ولكن هل هذا الإعجاب المرتبط بكل المراحل العمرية لا يزال قائما ليومنا هذا، خصوصا و كل الاغراءات والصعوبات الاجتماعية وسلبيات المواقع الاجتماعية الخداعة التي أصبحنا نشاهدها و تسيطر على عقول الكثير منا. مما جعل هناك أشخاص يرون أنه برفض اباءهم لتصرفاتهم وحركاتهم الطائشة وغير المسئولة والسليمة هو سبب من بين الاسباب التي قد تؤدي لهذا الانقطاع والاعجاب خلال المراحل العمرية، لدرجة نجدهم لا يردون لهذا الأب أن يعرف عنهم شيئا وأن يتقرب إلى محيطهم الداخلي، مما يجعل جهدهم بالكامل ينصب في إتقان إخفاء شخصياتهم الحقيقية عن آبائهم! وبالتالي فتلك المقولات وذاك الإعجاب قد يتلاشى مع مرور السنوات خصوصا عند سن البلوغ، وهذا راجع ربما لسوء استعمال مفهوم الحرية السيئة والدخيلة على مجتمعاتنا.
وفي هذا المقال سنحول إبراز بعض الثغرات التي تحول دون إتمام تلك العلاقة الحميمية وذاك الإعجاب الطفولي اتجاه أباءنا “بمرحلة البلوغ” وبنفس الحجم والكم الذي كان عليه، سواء في مرحلة الطفولة أو في مرحلة السن المتأخرة أو ما بعد الوفاة لا قدر الله، إضافة للدور الذي قد يلعبه كل شخص لمساعدة الاخر، للتغلب على المشاكل التي قد تعيق مساره الحياتي ورسالته ونظرته الوقائية المليئة بالعطف والمحبة والاعجاب، مع سردنا لأجمل قصة إعجاب وقعت في التاريخ، ليتسنى لنا من خلالها أخذ العبرة ولما لا الخروج بنتيجة مفادها أنه هناك فعلا اعجاب حقيقي مستمر وغير متقطع في مرحلة من المراحل عمرية بين الأبناء وأباءهم على الرغم من كل الصعوبات التي قد تواجههما.
قد يرجح البعض منا أن سبب إعجاب وحب الشخص سواء كان ولدا أو بنتا وتعلقهما بابيهما في مرحلة الطفولة راجع أولا إلى ميل الأب في تدليلهم ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عليهما والموافقة على كل طلباتهما رغم كل الصعوبات والظروف الاجتماعية والمالية التي قد يتعرض لها، وكذلك بحجة أنهما أطفال صغار لا يجب أن يعرفوا ويحسوا بخبايا الأمور وأنهم غير ملزمون للتبريرات وتقاسم المشاكل مع اباءهم، ومع مرور السنوات وخصوصا مرحلة البلوغ يقل هذا التقارب بسبب الحياء والحشمة المفرطة والمصارحة غير الحقيقية لبعض الظروف والمشاكل التي يمكن أن يمر بها الطرفين وخصوصا الطفل بحجة بلوغه، وفي نفس الوقت لعدم فهم الإباء الدقيق لهذه المرحلة العمرية الحرجة على الرغم من تجربتهم ومرورهم بها، والأخطر من ذلك إخفاء بعض الإباء لأمور ومشاكل قد يتخبطون فيها سواء بشكل كلي أو افصاحها بشكل كبير وبدون تدرج، مما يخلق لدى الكل نوع من الفجوات والابتعاد عن العالم الاسري المغلق ودخولهم في عالم خارجي واسع، مليء بالمخاطر والشهوات الا من رحم الله منهم.
وفي نظري ولكي يظل هذا الإعجاب والحب الأبوي قائم من بدايته لنهايته دون تقطع في مراحله العمرية، يجب أولا: فرض نوع من الانفتاح الأسري غير السلبي، كما يجب أن يتفهم الفرد منا حدود سلطته، ويفرق بين التودد والرفق واللين والضعف والحزم والكبرياء والغرور والحياء والحشمة، وأن يبتعد شيئا ويتقرب شيئا ما عند الحاجة، كما يجب خلق توازن وجو تحاوري جاد وبناء أهدافه المصداقية والاحترام والحب، وخير مثال لهذا التحاور والاعجاب الناجح، تلك العلاقة التي كانت تربط سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بأبنائه وبناته منذ ولادتهم ولغاية وفاتهم على رغم كل الصعوبات والمهام الثقيلة التي كانت على عاتقه.
ففاطمة الزهراء ابنة سيد الخلق، بعدما توفيت أمها وهي في السن الخامسة امتلأت نفسها حزنًا وألمًا على هذا الفراق، فكانت تلوذ بأبيها الذي بات سلوتها الوحيدة، فوجدت عنده كل ما تحتاجه من العطف والحنان والحب رغم انشغالاته الكثيرة والثقيلة في تبليغ الرسالة الربانية، حيث كانت تصارحه بكل الأمور والخبايا الداخلية والعائلية الدقيقة لكن بكل صدق واحترام وعدم مزايدة ، حتى لا تجعل هناك ستارا يحول في علاقتها بأبيها “مع العلم انها زوجة لأفضل صحابي وابن عمها علي رضي الله عته”، ولم لا وهو الاب الذي علمها الحب والرأفة والصبر والحزم، ووجد فيها كذلك ما فقده بموت أمه أمنة وزوجته خديجة وعمه عبد المطلب، كما تدافع عنه وتضمه أحيانا كأنها أمه المشفقة والزوجة الحنون ، وكان يبادلها بأكثر من ذلك، وكان إذا رجع من سفرٍ أو غزوٍ، أول ما يفعل يدخل المسجد فيصلّي فيه ركعتين، ثمّ يذهب إلى بيتها – رضي الله عنها-، ممّا يدلّ على شدّة حبّه ومودّته لها، وإكرامه إيّاها، واعجابها به، ولما لا وهي من أسر لها في أذنها على أنها ستكون أول أهله لحاقا به بعد وفاته، صلى الله عليه وسلم.
ففي الحقيقة هذا هو المعنى وسر الإعجاب الدائم والحب المرتبط وغير المتقطع بكل المراحل العمرية الذي نتحدث ونرغب فيه، والذي تخللته قصة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وابنته الكريمة، إنها العلاقة المثلى بين الأب وأبنائه، علاقة المودة والحب والصراحة والعطف والإعجاب والبشاشة والصفاء والاحترام، هذا فعلا هو النموذج الراقي والإعجاب الحقيقي والحب الطفولي الدائم والمستمر الذي قال عنه الأولون ” كل فتاة وفتى بأبيه معجب”. هذا ما يجب علينا أن نقتدي به في خطاباتنا وندرسه بمعاهدنا، حتى تظل تلك العلاقة والإعجاب والحب بين الأبناء وأباءهم سارية منذ الطفولة دون تقطع في المراحل العمرية.
واختم مقالي بي ” أكيد عليكما أن تسعدا وتفتخرا وتعجبا لأن أباكم هو في فرح دائم منذ أن سطرت أنشودة وقصة حياته بأسمائكم حيث أنسته همومه كالخمر بالسمر.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

دبلوماسية راسخة ومواقف ثابتة تعكس عمق العلاقات بين المغرب وغواتيمالا

للمزيد من التفاصيل...

الحكومة تصادق على إعادة تنظيم مجلس الصحافة

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

بما فيها “البيتكوين”.. بنك المغرب يقترب من تقنين العملة الرقمية

للمزيد من التفاصيل...

تقرير.. علامتان تجاريتان تهيمنان على سوق التوزيع العصري بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

وزارة الشباب والثقافة تعلن عن تمويل 379 مشروعا ثقافيا

للمزيد من التفاصيل...

وزارة الصحة تراجع بروتوكول الوقاية من الملاريا

للمزيد من التفاصيل...

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

بعد انتقاله لنهضة بركان.. بوخريص يودع الجيش الملكي

للمزيد من التفاصيل...

الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية

للمزيد من التفاصيل...

300 مليونا لانتقال نجم الزمامرة للرجاء

للمزيد من التفاصيل...

المغرب الفاسي يتعاقد مع النيجيري بنجامين تانيمو لثلاثة مواسم

للمزيد من التفاصيل...

إطلاق حملة واسعة لمكافحة الحشرات والعقارب بقلعة السراغنة

للمزيد من التفاصيل...