أمام استمرار تداعيات الجفاف وارتفاع أسعار الأضاحي، دعا الاتحاد المغربي لجمعيات المستهلكين المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الملكية التي ترمي إلى الاحتفال بعيد الأضحى دون القيام بشعيرة الذبح، وذلك حماية للقطيع الوطني وتخفيفا عن الضغط الذي يعرفه سوق اللحوم الحمراء بالمغرب.
وفي بيان له، أكد الاتحاد على أن عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية، هي مبادرة ذات بعد تضامني ووطني، وتندرج ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تفادي أزمة غذائية محتملة، والحفاظ على التوازن داخل قطاع اللحوم الحمراء، الذي شهد تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة.
وفيما يتعلق بالأخبار التي يتم تداولها حول فرض عقوبات أو غرامات على من يذبح الأضحية، شدد الاتحاد على أن الأمر يتعلق بـ”شائعات مغرضة لا أساس لها من الصحة”، مؤكداً أن الاستجابة الطوعية للمواطنين تغني عن أي مقاربة زجرية.
وأشار البيان إلى أن الشعب المغربي لطالما لبّى نداءات جلالة الملك بروح من التضامن والمسؤولية، وأن هذه المبادرة تأتي في ظرفية دقيقة تتطلب من الجميع التحلي بالحكمة والانخراط الواعي في الحفاظ على الثروة الحيوانية والأمن الغذائي للمملكة.
ومن جهة ثانية، دعا الاتحاد السلطات المختصة إلى التحرك العاجل لمحاربة المضاربين الذين استغلوا الظرفية لرفع أسعار بعض المنتجات المرتبطة بالعيد، وعلى رأسها “دوارة الأحشاء” التي بلغ سعرها في بعض الأسواق 700 درهم، معتبرا أن ذلك انتهاك صارخ للقدرة الشرائية للمواطنين.
وفي هذا الصدد، ناشد الاتحاد في بيانه المستهلكين المغاربة بالتركيز على القيم الروحية والاجتماعية لعيد الأضحى، مثل صلاة العيد وصلة الرحم، بدل الانشغال بالمظاهر والاستهلاك المفرط، مؤكداً أن “العيد ليس مناسبة للتباهي، بل للرحمة والتضامن”.
كما طالب البيان وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) والجمعيات البيمهنية بتنظيم ديمومات طيلة فترة العيد، لتأمين توفر اللحوم بطريقة منظمة وآمنة في مختلف المدن، بما يضمن انسيابية التموين ويحمي المستهلكين من الاستغلال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...