كشف المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان عن وجود عدد من المواطنين المغاربة، المنحدرين من مدينة سيدي سليمان، داخل السجون ومراكز الاحتجاز الجزائرية، حيث يعانون من ظروف اعتقال وصفها المنتدى بـ”غير الإنسانية”.
وطالب المنتدى بفتح تحقيق دولي عاجل بشأن ما وصفه بـ”الانتهاكات الخطيرة” التي يتعرض لها هؤلاء المحتجزون، داعيا إلى مساءلة المتورطين وفقا للمعايير القانونية الدولية.
وذكر المنتدى، أنه تلقى شهادات مباشرة من عائلات المحتجزين، تضمنت معلومات مفصلة تشمل هوياتهم وأرقام احتجازهم ومدة العقوبات الصادرة في حقهم.
ولفت إلى أن التواصل مع المعتقلين بات أكثر تعقيدا مع مرور الوقت، خاصة بعد نقل عدد منهم إلى سجون بعيدة عن منطقة غرداية، منها غليزان، الأغواط، تيارت والبويرة، ما أدى إلى مزيد من العزلة والصعوبات القانونية والإنسانية.
كما دعا المنتدى الهيئات الإفريقية المختصة، وعلى رأسها اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إلى إصدار موقف حازم ضد هذه الانتهاكات، والعمل على تشكيل لجنة تقصي حقائق لضمان حماية المعتقلين من التعذيب وسوء المعاملة.
ورغم تصاعد المطالب الحقوقية، لا تزال السلطات الجزائرية تلتزم الصمت حيال هذا الملف، ما يزيد من قلق ذوي المعتقلين، ويطرح تساؤلات بشأن مصيرهم القانوني والإنساني في ظل التوترات السياسية القائمة بين البلدين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...