كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن تفاصيل خطة الحكومة لدعم قطاع تربية الماشية بالمغرب، من خلال استيراد كميات كبيرة من اللحوم الحمراء ورؤوس الماشية، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على القطيع الوطني المتضرر من الجفاف.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أوضح الوزير أن المغرب استورد إلى حدود الآن حوالي 90 ألف رأس من الأبقار و238 ألف رأس من الأغنام، إضافة إلى 1922 طنا من اللحوم والأحشاء. وأكد أن هذه الإجراءات الاستثنائية أسهمت في الحد من تراجع أعداد القطيع وضمان التزويد المنتظم للسوق الوطنية باللحوم.
وأشار البواري إلى استمرار تعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة الخاصة باستيراد الأغنام والمعز والإبل، إلى جانب مواصلة منع ذبح إناث الأغنام.
وأضاف أن الوزارة تواصل التنسيق مع الفاعلين المهنيين من مربي الماشية، عبر لقاءات جهوية لمواكبة الوضع.
برنامج دعم شامل للمربين
استعرض الوزير مكونات البرنامج الحكومي لدعم مربي الماشية، والذي يرتكز على خمسة محاور أساسية، هي إعادة جدولة ديون المربين، ودعم الأعلاف، ترقيم إناث الماشية، إطلاق حملات وقائية وعلاجية، تنظيم التأطير التقني لتحسين الإنتاجية.
وأوضح البواري، أن هذا البرنامج يستهدف حوالي 50 ألف مربٍ، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 700 مليون درهم تتحملها الدولة. ويشمل إعفاء 50% من الديون بالنسبة للمبالغ التي تقل عن 100 ألف درهم، و25% للديون التي تتراوح بين 100 و200 ألف درهم، مع إعادة جدولة القروض الكبيرة وإعفاء من فوائد التأخير.
كما أشار الوزير إلى دعم أسعار الأعلاف، حيث تم تحديد سعر بيع الشعير بـ 1.5 درهم للكيلوغرام، والأعلاف المركبة بـ درهمين للكيلوغرام، بمخصصات مالية بلغت 2.5 مليار درهم.
إجراءات استباقية للحفاظ على القطيع
ضمن الجهود المستمرة، أعلنت الوزارة عن إطلاق عملية ترقيم جماعي لإناث الأغنام والماعز، بهدف ترقيم أكثر من 8 ملايين رأس بحلول ماي 2026. وسيستفيد المربون من دعم مباشر بـ 400 درهم عن كل رأس مرقمة وغير مذبوحة، لتعويض كلفة الحفاظ على القطيع.
كما أُطلقت حملة وقائية شاملة لحماية 17 مليون رأس من الأمراض المرتبطة بالجفاف، بكلفة تناهز 150 مليون درهم، إلى جانب برنامج تأطير تقني لتحسين السلالات والإنتاجية، بتكلفة تصل إلى 50 مليون درهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...