أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الجيش الأميركي نفّذ سلسلة ضربات جوية “ناجحة جداً” استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، مؤكداً تدميرها بالكامل، وأوضح ترامب أن الهجوم استهدف مواقع فوردو ونطنز وأصفهان، مهددًا بمزيد من الضربات في حال رفضت طهران خيار السلام أو حاولت الرد.
وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، وصف ترامب العملية بأنها “نجاح عسكري باهر”، مؤكدًا أن الطائرات الأميركية عادت سالمة إلى قواعدها، وأن “موقع فوردو المحصن لم يعد موجودًا”، وقال الرئيس الأميركي إن الضربات تمّت بالتنسيق مع إسرائيل، وإن أمام إيران “إما السلام أو المأساة”.
من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم الأحد، إطلاق طائرات مسيّرة انتحارية على أهداف إسرائيلية، متوعدًا برد “مدمّر”، فيما أكدت طهران أن برنامجها النووي “مستمر ولن يتوقف تحت أي ظرف”، نافية في الوقت نفسه وجود تلوث إشعاعي في المناطق المحيطة بمواقع الضرب.
و أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات الأميركية “أكملت المهمة” التي بدأت بها إسرائيل قبل تسعة أيام، مؤكداً التنسيق الكامل بين تل أبيب وواشنطن، وأن إسرائيل أغلقت مجالها الجوي وفرضت إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لأي تصعيد.
و حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من “تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية”، داعيًا إلى “وقف دوامة العنف”، مشددًا على أن “لا حل عسكريًا للأزمة”.
كما أعربت فرنسا عن “قلق بالغ” بعد الضربات الأميركية، داعية جميع الأطراف إلى “ضبط النفس”، وأكدت أنها لم تشارك في العملية، مجددة دعمها للحل عبر القنوات الدبلوماسية وتحت مظلة معاهدة حظر الانتشار النووي.
و أدانت حركتا حماس والحوثيين الهجوم الأميركي، واعتبروه “عدوانًا سافرًا على دولة ذات سيادة”، محمّلين واشنطن وتل أبيب مسؤولية التصعيد، وهدد الحوثيون باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، أن الهجوم تضمن إسقاط قنابل خارقة للتحصينات تزن نحو 30 ألف رطل على منشأة فوردو، وهي المنشأة التي اعتُبرت الهدف الأصعب ضمن العملية بسبب موقعها الجغرافي وعمق تحصينها.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المنشآت المستهدفة لم تكن تحتوي على مواد نووية بكميات كبيرة، ما قلّل من خطر التلوث الإشعاعي، رغم تضرر عدد من المباني داخل مجمع أصفهان.
وفي أول تعليق رسمي، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الأميركية تمثل “تجاوزًا لخط أحمر عريض”، مشيرًا إلى أن بلاده “لن تسكت على العدوان”، ومؤكدًا أن “كل جندي أميركي في المنطقة أصبح هدفًا مشروعًا”.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن “العدوان الأميركي الإسرائيلي لن يمر دون حساب”، بينما صعّد الرئيس مسعود بزشكيان لهجته، مؤكدًا أن الرد سيكون “أكثر تدميرًا من أي وقت مضى”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...