غادرت الطفلة غيثة، ذات الأربع سنوات، اليوم الأحد المصحة الخاصة التي كانت ترقد بها بالدار البيضاء، إثر تعرضها لحادث دهس مروع على شاطئ سيدي رحال، بعدما اقتحمت سيارة رباعية الدفع الفضاء المخصص للمصطافين ودهستها بعنف.
وفي تفاصيل الحادث المؤلم، أفاد والد الضحية، في تصريحات إعلامية مؤثرة، أن غيثة كانت تلهو برمال الشاطئ تحت أنظاره، قبل أن يبتعد للحظات لشرب الماء، ويعود ليجد ابنته غارقة في دمائها نتيجة إصابات خطيرة في الرأس والوجه، وأضاف الأب أن الطفلة نُقلت على وجه السرعة إلى مصحة خاصة، حيث خضعت لعملية جراحية دقيقة على مستوى الجمجمة.
وتحولت الواقعة إلى قضية رأي عام وطني، إذ أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية واسعة تحت وسم “العدالة_لغيثة”، مطالبين بفتح تحقيق قضائي نزيه وترتيب الجزاءات القانونية ضد المتسببين في الحادث، وسط استنكار لتصريحات منسوبة لأحد أفراد عائلة المتهم قال فيها: “حنا عندنا الفلوس”.
وفي السياق ذاته، شددت فعاليات مدنية وحقوقية على ضرورة “ضمان عدم الإفلات من العقاب”، مؤكدة أن “الضغط المجتمعي لا يهدف إلى التأثير على القضاء، بل إلى المطالبة بالشفافية وكشف الحقيقة”، محذّرة من أي محاولة للتعتيم على القضية.
و خلف الحادث آثارًا نفسية مأساوية داخل الأسرة، حيث أشار الأب إلى أنه لم يعد يقوى على دخول منزله “لأن غيثة هي من كانت تستقبله على الباب”، فيما تعاني الأم من صدمة عصبية حادة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...