تستمر فصول محاكمة محمد بودريقة، البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار والرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي، أمام المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، حيث تواصلت، اليوم الثلاثاء، جلسات النظر في قضيته المرتبطة بتهم التزوير والنصب.
وخلال جلسة اليوم، دافع عضو هيئة دفاع بودريقة، بقوة عن موكله، مشيرًا إلى ما اعتبره “محاولة لتشويه صورة شخصية وطنية قدّمت الكثير في مجالات السياسة والرياضة والتنمية الاقتصادية”، واستعرض الدفاع صورًا لبودريقة مع الملك محمد السادس، وولي العهد الأمير مولاي الحسن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرًا أن هذه الصور دليل على مكانته وثقة الشخصيات الرفيعة فيه.
وقال المحامي إن “المخابرات الفرنسية لا تسمح لأي شخص بالتقاط صور مع رئيس الجمهورية دون تدقيق”، مشيرًا إلى أن الظهور بجانب هذه الشخصيات لا يمكن أن يتوافق مع ادعاءات النصب والاحتيال.
كما أشار الدفاع إلى ما وصفه بـ”تقصير النيابة العامة” في عدم إجراء بحث اجتماعي عن المتهم، معتبراً أن هذا الإجراء كان ضرورياً للوقوف على خلفيات القضية والوضعية الاجتماعية لبودريقة، الذي يعاني، بحسب الدفاع، من مشاكل صحية خطيرة، من بينها أمراض القلب التي خضع بسببها لعمليتين جراحيتين في لندن وألمانيا.
وأفاد الدفاع بأن الأزمة المالية التي يمر بها موكله تعود إلى تداعيات جائحة “كوفيد-19″، فضلاً عن صعوبات واجهها في مجال الاستثمار، منها سحب رخصة مشروع عقاري عام 2022، وهو ما تسبب، وفق المحامي، في أزمة نفسية حادة لبودريقة.
وخلال الجلسة، قدم الدفاع وثائق تفيد بتنازل عدة أطراف عن شكايات متعلقة بشيكات بدون رصيد، كان بودريقة طرفًا فيها خلال نشاطه في مجال الإنعاش العقاري، مبرزًا أن المتهم قدم جميع التنازلات المطلوبة ويتوفر على كافة ضمانات الحضور، مما يؤهله للاستفادة من السراح المؤقت.
ولمّح المحامي إلى وجود “أيادٍ خفية” تقف وراء متابعة بودريقة، قائلاً: “قد تكون هناك جهات لا نعلمها نحن، ولا تعلمها المحكمة، أرادت إنهاء مسيرة هذا الشاب التي شهد لها الجميع بالنجاح والتميز”.
من جهتها، قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى الأسبوع المقبل، من أجل استكمال مرافعات الدفاع وتعقيب النيابة العامة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...