أسدلت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش، الستار على قضية البيـ ـدوفيل الكويتي المتهم باغتـ ـصاب فتاة قاصر تنحدر من مدينة فاس ويقل عمرها عن 14 سنة.
وبعد 28 جلسة تغيب عنها المتهم، باستثناء الجلسة الأولى، أدانت المحكمة المعني بالأمر غيابيا بخمس سنوات سجنا نافذا.
وتعود تفاصيل النازلة إلى شهر دجنبر من سنة 2019، حيث تم إيقاف شاب كويتي يبلغ من العمر آنذاك 24 سنة، لاتهامه باغتـ ـصاب طفلة تبلغ من العمر حينها 14 سنة بإحدى فيلات منطقة النخيل السياحية بمدينة مراكش، واستغلالها جنسيا عدة مرات إضافة إلى اصطحابها إلى إحدى العلب الليلية بعاصمة النخيل.
وجاء إيقاف الشاب الكويتي بناء على شكاية تقدمت بها والدة الفتاة بتاريخ 11 دجنبر 2019، وذلك قبل أن ينصدم الرأي المحلي والعام بإطلاق سراح المتهم من أجل متابعته في حالة سراح، ليغادر بعدها المملكة المغربية عبر مطار المنارة الدولي، وهو ما أجج من غضب العديد من الفعاليات الحقوقية.
وما أثار الاستياء أكثر في هذا الملف، حسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، هو تنازل الأم وابنتها عن متابعة الشاب الخليجي في ظروف تثير الكثير من علامات الاستفهام.
كما استنكرت الجمعية في بلاغ توصل به موقع الانباء تيفي، سلسلة التأجيلات المتكررة والتمطيط الذي شهده هذا الملف، والذي دام 69 شهرًا و28 جلسة، مستنكرة أيضا “تهريب القضية عبر المسطرة الغيابية، ما ساهم في إفلات المتهم من العقاب وإصدار حكم مخفف لا يعكس حجم الانتهاكات المقترفة، والتي اعترف بها المتهم في جميع مراحل البحث والتحقيق”.
إلى جانب ذلك، “جددت الجمعية شكوكها بوجود شبهات “الاتجار بالبشر” وشبكة منظمة تخدم مواطني دول الخليج في مثل هذه القضايا، خاصة في ظل عدم الاستماع لأصحاب أماكن ارتكاب الأفعال – كصاحب الفيلا بممر النخيل ومسير الملهى الليلي – إلى جانب الملابسات الغامضة التي أحاطت بتنازل والدي الضحية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...