وقعت الخزانة الملكية والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال حفظ ودراسة المخطوطات النادرة، باعتبارها جزءًا أصيلاً من التراث الثقافي الوطني.
وذكر بلاغ صادر عن المركز، أن هذه الاتفاقية تضع إطارًا للتعاون العلمي والتقني بين المؤسستين، يقوم على تبادل الخبرات والمعارف، وتنظيم أنشطة مشتركة من قبيل الورشات واللقاءات العلمية، بالإضافة إلى تبادل الوثائق والمعلومات ذات القيمة العلمية.
وتروم الاتفاقية، وفق البلاغ ذاته، إجراء تحاليل فيزيائية وكيميائية متقدمة على مواد المخطوطات، بما يسهم في فهم تركيبتها وتحديد خصائصها، وهو ما من شأنه تعزيز سبل حفظها وصيانتها وفق منهج علمي دقيق.
وفي هذا السياق، عبرت مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، جميلة العلمي، عن اعتزازها بهذا التعاون، الذي اعتبرته تجسيدًا فعليًا لإرادة مشتركة ترمي إلى حماية التراث الوثائقي، وتثمينه بالاعتماد على أدوات البحث العلمي الحديثة.
وأكدت العلمي أن الشراكة الجديدة تمثل دفعة قوية نحو فهم أفضل للمخطوطات المغربية من حيث المواد المستخدمة في كتابتها وتزيينها، مشيرة إلى أن هذا العمل المشترك سيمكن من اكتشاف معطيات جديدة حول تقنيات صناعة المخطوطات، ويساعد على حفظها من عوامل التلف.
وأضافت أن المبادرة تعكس التقاء خبرة الخزانة الملكية في مجال التوثيق والحفظ، مع الكفاءة العلمية للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني في التحاليل المتقدمة، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تثمين هذا الموروث الثقافي الوطني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...