أحيل زوجان فرنسيان، يعملان كأستاذين في الموسيقى، على أنظار محكمة الجنايات بمدينة بوردو، اليوم الخميس 17 يوليوز 2025، بعد أن نسبت إليهما النيابة العامة وقائع خطيرة تتعلق بمحاولة تعريض طفلهما، البالغ من العمر خمس سنوات، للخطر خلال رحلة مشبوهة إلى المغرب أواخر سنة 2023.
وتعود أطوار القضية إلى 21 دجنبر من العام الماضي، حين تم اعتراض العائلة من طرف الشرطة الإسبانية بميناء “الجزيرة الخضراء”، أثناء محاولتهم العبور إلى المغرب عبر ميناء طنجة، على متن سيارة رباعية الدفع رفقة الطفل.
وكان الزوجان قد أخلوا شقتهما الكائنة في بلدة كاركانس جنوب غرب فرنسا، بعد أن قاما بتأجيرها مؤقتا، واختفيا بشكل مفاجئ، ما دفع إحدى قريبات العائلة إلى إخطار السلطات إثر استماعها إلى تصريحات مقلقة من الأب، الذي عبر عن اعتقاده بأن ابنه “ممسوس”، وأن الصحراء ستكون مكانا “للتطهير”.
وربطت وسائل إعلام فرنسية بين تصرفات الزوجين وتبنيهما أفكارا غير مألوفة، ما عزز الشكوك حول خلفيات رحلتهما ودوافعها الحقيقية.
وبناء على المعطيات المتوفرة، وجهت للزوجين تهم تتعلق بتكوين شبكة إجرامية والتخلي عن المسؤوليات الأبوية، في وقت تدافع فيه هيئة الدفاع عن براءتهما. حيث اعتبرت محامية الأب أن موكلها متشبث بمعتقداته الخاصة، لكنه لا يشكل خطرا على ابنه، فيما أكدت محامية الأم أن الرحلة كانت في إطار زيارة عائلية عادية، كما حدث قبل عامين.
في المقابل، سلطت محامية الطفل، الذي وضع تحت الحماية، الضوء على مؤشرات مثيرة للقلق، مشيرة إلى أن الأطباء لاحظوا آثارا نفسية مقلقة على الطفل، تتراوح بين الانغلاق الذهني وتكرار عبارات غير مفهومة، وهو ما اعتبرته مؤشرا على تعرضه لتأثير عقائدي عميق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232