تعجز جبهة البوليساريو عن عقد مؤتمرها الشعبي العام الذي كان مقررا أن تنظمه قبل نهاية السنة الجارية، وذلك في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل مخيمات تندوف وخارجها، رغم الأعذار التي حاولت قيادة الجبهة تقديمها لتبرير هذا العجز.
ووفق ما أعلن عنه منتدى_فورساتين في تقرير له، فإن “عصابة قيادة البوليساريو توصلت بتقرير أمني سري حذرها من احتمال تحول المؤتمر إلى ساحة احتجاجات سيقودها شباب غاضب وتيارات معارضة تنشط منذ مدة بالمخيمات ومنها مجموعات للتغيير اتخذت من توقيع العرائض ضد القيادة نهجا لها وهي المبادرات التي انضم لها فاعلون سياسيون وقادة كبار بما يسمى الجيش ولم يسلم من الحركات السلك الدبلوماسي الذي انخرط كثيرون في مساره، كل ذلك جعل القيادة تعيش مخاوف بسبب ما تحدث عنه التقرير من نية المعارضين اقتحام قاعات المؤتمر أو تخريبها وحتى احتمال تعرض صحفيين أو ضيوف أجانب لمحاولات اختطاف، وهو سيناريو تخشى القيادة أن يفضح وضع المخيمات دوليا”.
من جانب آخر، يضيف المنتدى، فالبعض الآخر عزا “قرار تأجيل المؤتمر لاسباب انتظار ما سيتضمنه تقرير مجلس الأمن الدولي المرتقب حول النزاع المفتعل على الصحراء، إذ تتخوف عصابة القيادة من أن يزيد التقرير من تعزيز الدعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي الامر الذي سيضعها في موقف حرج أمام أتباعها ويكشف أزمة خطابها السياسي المتناقض”.
وعليه، وحسب ذات المصدر، فإن قرار تأجيل المؤتمر “لا يبدو مجرد إجراء تنظيمي حسب ما تروج له عصابة القيادة بل نتيجة ارتباك سياسي وخشية من انفجار الوضع الداخلي وتراجع سيطرة القيادة على الأوضاع في المخيمات في ظل تغير المواقف الدولية وتراجع الدعم الخارجي وانهيار الوضع الامني وتفشي ظواهر الانحراف التي غذت الانفلات الامني الذي سيؤثر لا محالة على تنظيم المؤتمر القادم” .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232