قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، بالسجن النافذ لمدة ست سنوات في حق امرأة تورطت في إضرام النـ ـار بسيدة في الشارع العام بحي سيدي بوعبيد، في واقعة أثارت موجة استنكار واسعة بسبب خطورتها وبشاعة تفاصيلها.
وتعود أطوار الملف إلى إقدام المتهمة على سكب مادة قابلة للاشتعال على الضحية وإضرام النـ ـار فيها، ما تسبب لها في جـ ـروح خطيرة استدعت نقلها إلى المستشفى بشكل عاجل.
وخلال البحث التمهيدي ثم أمام هيئة الحكم، أوضحت المتهمة أنها كانت تربطها علاقة صداقة سابقة بالضحية، وأن نزاعا ماليا قديما كان وراء اندلاع الخلاف بينهما، وأكدت أنها استعملت مادة “الدوليو” قبل إشعال النار في لحظة غضب، دون نية مسبقة لإزهاق الروح.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمة تهما ثقيلة، من بينها محاولة القتل العمد بإضرام النار، والحيازة غير القانونية لسلاح أبيض، والاستهلاك غير المشروع للمخدرات والتسول.
غير أن المحكمة، وبعد مناقشة وقائع القضية واستنطاق المتهمة، قررت إعادة التكييف لعدم ثبوت نية القتل.
وانتهت هيئة الحكم إلى مؤاخذة المتهمة من أجل الإيذاء العمدي في حق امرأة بسبب جنسها مع سبق الإصرار، استنادا إلى مقتضيات الفصلين 401 و404 من القانون الجنائي، مع الحكم عليها بست سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها ألف درهم، إضافة إلى مصادرة المحجوزات وتحميلها صائر الدعوى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232