ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يومه السبت 27 دجنبر 2025 بمركب المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، حفل تسليم الشواهد لخريجي فوج 2025 لكل من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بسلا.
وفي كلمته بالمناسبة، أبرز السيد الوزير الدلالة الخاصة لهذا الحفل، الذي يشكل الدورة الثانية لهذه المبادرة المشتركة، ويعكس التوجه الرامي إلى إرساء تعاون مؤسساتي مستدام بين مؤسسات التعليم العالي الفلاحي. كما ذكّر بالدور المحوري الذي تضطلع به هذه المؤسسات، منذ إحداثها، في تكوين الأطر العليا التي تواكب تنزيل السياسات العمومية الوطنية، من خلال ترسيخ معايير التميز العلمي والمساهمة، عبر أجيال متعاقبة، في تزويد المملكة بكفاءات عالية التأهيل، معترف بها وطنياً ودولياً.
كما ذكّر بأن المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، واكبت منذ إحداثها، تنزيل السياسات العمومية الوطنية، لا سيما مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر وغابات المغرب ومخطط أليوتيس.
وتُعد هذه المؤسسات اليوم أقطاباً حقيقية للتميز، تساهم في تعزيز السيادة الغذائية، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، وخلق القيمة المضافة وفرص الشغل، خاصة بالعالم القروي.
ويضم فوج 2025 ما مجموعه 535 خريجاً، من بينهم 35 طالباً أجنبياً، موزعين على 123 خريجاً من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، و374 خريجاً من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، و38 خريجاً من المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين.
وإلى حدود اليوم، ساهمت هذه المؤسسات في تكوين أزيد من 23 ألف خريج، من بينهم أكثر من 2.000 طالب من بلدان إفريقية شقيقة، مما يعكس إشعاع منظومة التكوين الفلاحي المغربية على المستويين القاري والدولي.
وفي هذا السياق، أشار السيد الوزير إلى أن استراتيجية الجيل الأخضر تروم تكوين 150 ألف شاب(ة) في المجال الفلاحي في أفق سنة 2030، من بينهم 10 آلاف في سلك التعليم العالي الفلاحي، مؤكداً أن تحقيق هذه الأهداف يقتضي التعزيز المتواصل لجودة عرض التكوين وملاءمة المسارات الدراسية مع التحولات المتسارعة للقطاعات الفلاحية والغابوية، في إطار تنسيق متقدم بين التكوين والبحث العلمي والابتكار، وتعبئة فعالة لمختلف الشراكات.
وقد تميز هذا الحفل بتسليم الشواهد للخريجين، تتويجاً لمسارات أكاديمية متميزة، إلى جانب تسليم جوائز التميز لفائدة المتفوقين، تقديراً لأدائهم الأكاديمي.
كما تم بالمناسبة، تكريم المديرين السابقين للمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس وعدد من الخريجين السابقين، اعترافاً بإسهاماتهم في إشعاع هذه المؤسسة العريقة، وتعزيز دورها الريادي في تكوين عالي الجودة.
وعلى هامش هذه المراسم، تم توقيع اتفاقية بين مديرية التعليم والتكوين والبحث بالوزارة، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، تهم تنفيذ المشاريع الممولة في إطار آلية التمويل التنافسية للبحث والتنمية والإرشاد، وكذا منح دراسية لفائدة طلبة الدكتوراه المرتبطين بهذه المشاريع، وذلك بهدف تعزيز البحث التطبيقي والابتكار، خدمةً
للتنمية الفلاحية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232