غداة تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، تم تكليف عثمان الفردوس، بمنصب كاتب دولة مكلف بالاستثمار، وهو المنصب الذي فاجأ قيادات الحزب، التي لم تستفد من كعكة تشكيل الحكومة، ومنذ ذلك الوقت، وقبله لم تهدأ الحرب الباردة بين الطرفين. الأول الذي يمثله محمد ساجد، الأمين العام للحزب، ومعه بعض القياديين، أبرزهم عبد الله فردوس، والد الوزير السابق عثمان. وطرف ثاني، يمثله الراضي، والشاوي بلعسال، وهو التيار الذي اصطف فيه أيضا حسن عبيابة، وآخرون.
آنذاك اجتمع الغاضبون في القنيطرة، حيث وقعوا عريضة طالبوا فيها بعقد اجتماع للجنة الادارية وبحث امكانية فك الارتباط بفريق التجمع الوطني للأحرار بالبرلمان، تمهيدا للانقلاب على محمد ساجد الامين العام، لكن لأنه في السياسة ليس هناك أصدقاء أو أعداء دائمون، فإن الذي حصل هو أن التعديل أطاح بساجد وعثمان الفردوس، وحمل عبيابة للحكومة، إذ ستولى تدبير قطاعي الثقافة والرياضة في حكومة العثماني الثانية.
وحسن عبيابة من مواليد رأس العين بنواحي مدينة سطات، أكاديمي وعضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، والمتحدث الرسمي السابق باسم الحزب.
بعد حصوله على شهادة الإجازة في الجغرافيا وشهادة الماجستير في الجغرافيا الاقتصادية سنة 1987، حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الجيوسياسية ودكتوراه وطنية في الموارد البشرية عام 2010 من جامعة محمد الخامس بالرباط.
وتلقى وزير الثقافة الجديد دورات تكوينية في كل من الولايات المتحدة في برنامج القيادات السياسة، ودورات تكوينية في الاكاديمية الألمانية لتكوين الاشراف على البرامج التنموية وتكوين حول التدبير والقيادة كما تلقى أيضا دورات تكوينية في الولايات المتحدة في تدبير المفاوضات.
وتقلد عبيابة منصب رئيس مركز ابن بطوطة للدراسات الاستراتيجية، ودرس في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. وفي أبريل 2018، تم انتخابه رئيسا للاتحاد الليبرالي العربي في الأردن، كما شغل منصب مدير عام للمدرسة السعودية بالرباط التابعة لوزارة التربية والتعليم بالسعودية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...